المقاطعة للداعمين لإسرائيل تتفاعل.. كيف تؤثر على الشركات الغربية؟
انتقلت حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل إلى البلدان الغربية، حيث بدأ ناشطون غربيون يروّجون لتكثيف الحملة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين.
وشارك مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب مقاطع فيديو لشرب القهوة، وكتبت ناشطة: "اختاروا مقهى محليًا بدلاً من ستاربكس".
وقالت ناشطة أخرى في مقطع فيديو مصوّر: "أريد القول إنني كنت أعمل في ستاربكس، وقدمت استقالتي. وأرغب في أن أعلمكم أنه في الأيام القليلة الماضية، سجلنا انخفاضًا كبيرًا في عدد الزبائن والطلبات التي كانت تصلنا".
"اسمي فلسطين حرة"
ونشطت مع بداية العدوان على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حملات حول العالم داعية إلى مقاطعة الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل على غرار "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"بابا جونز"، بسبب تقديم أحد فروعها دعمًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي سواء ماديًا بالأموال والوجبات، أو بالدعم المعنوي.
ودعا هؤلاء النشطاء إلى تجنب دعم شركات معينة وبدلاً من ذلك دعم المقاهي والمحال المحلية، والتأكيد على تجربة المشروبات والقهوة في أماكن مختلفة بعيدًا عن العلامات التجارية الكبيرة مثل "ستاربكس" تشجيعًا لمقاطعة الشركات التي يعتقد النشطاء أنها تساهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وقام بعض المؤثرين أيضًا بإعلان مقاطعة "ستاربكس" بطرقهم الخاصة، بما في ذلك تغيير أسمائهم عند طلب القهوة في مقاهي "ستاربكس" وإعطاء أسماء ذات صلة بقضية فلسطين، حيث ظهر أحد المؤثرين في مقطع فيديو وهو يجيب على سؤال إحدى النادلات في المقهى الشهير عن اسمه: "إسمي فلسطين حرة"، لتصدر هذه الأخيرة فاتورة نقدية تحت هذا الاسم، قبل أن يحتفظ فيها، ويقوم بسكب القهوة في سلة النفايات.
وتمثل هذه الحملات محاولة للمساهمة في دعم القضية الفلسطينية والمظاهرات التضامنية مع غزة.
ولم تقتصر دعوات المقاطعة الغربية عند "ستاربكس" بل امتدت إلى سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الشهيرة، فقالت إحدى المؤثرات على مواقع التواصل: "بينما الأطفال الفلسطينيين يعانون في غزة دون أكل ولا ماء نظيف صالح للشرب، ماكدونالدز تقدم للجنود الإسرائيليين الطعام مجانًا".
"هذا فظيع"
وطالت حملات المقاطعة كذلك "كوكا كولا" ومنتجات أخرى، فعلقت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل مخزن للمواد الغذائية، بدت فيه صناديق زجاجات "كوكا كولا" متراكمة فوق بعضها: "هذه هي أول مرة في حياتي، أرى فيها كمية كبيرة من الإشارات الحمراء على هذه المنتجات، وهذا دليل على تأثير المقاطعة على هذه المنتجات".
ولم تتوقف الحملة عند وسائل التواصل الاجتماعي، بل تعدتها إلى مطالبات بالإعراض عن منتوجات الشركات الداعمة لإسرائيل، خلال الوقفات الاحتجاجية الداعمة لقطاع غزة حول العالم.
ودعا بيرس كوربن شقيق زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي البريطانيين، إلى مقاطعة ماكدونالدز، فقال: "أنا أساند أهالي غزة في المذبحة التي ترتكبها إسرائيل، إنها ليست حرب بل هي إبادة جماعية، لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات مباشرة مثل مقاطعة ماكدونالدز، التي تقدم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي، وهذا فظيع".
الحملات الشعبية لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، مستمرة كذلك في البلدان العربية، حيث لجأ مواطنون في مصر، إلى شراء منتوجات محلية، منها مشروب "سبيرو سباتس"، كبديل للمنتجات الغازية التي توفرها شركات دعمت إسرائيل.
أمّا في الأردن فانتشر مقطع فيديو لفتاة وهي تنتقد أحد المواطنين المتوجهين لإحدى الشركات الداعمة للاحتلال، قائلة: "ألا تخجل من نفسك يا رجل؟".