في أول تعليق له على اعتزام إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن أحدًا "لن يقترب" من مياه بلاده.
كلام الرئيس المصري جاء ردًا على سؤال بشأن الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي، طرحه أحد الإعلاميين عليه خلال لقاء معهم عقب افتتاح مشروعات تنموية.
وهذا أول تعليق مصري على ما ذكره مدير مشروع سد النهضة، كيفلي هورو، في تصريحات متلفزة يوم 27 مايو/ أيار الماضي، عن أن عملية الملء الثالث للسد الإثيوبي، المتنازع بشأنه بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، ستكون في أغسطس وسبتمبر المقبلين.
وقال السيسي: "إن كلامي ليس كثيرًا، ولا أحد سيقترب من مياه مصر"، وفق ما بثته التلفزيون الحكومي ومحطات تلفزة خاصة.
وأضاف: "كيف لا يتم عدم الاقتراب؟ نتكلم بالدبلوماسية وطول البال، والصبر، وفي الوقت ذاته ننفذ مشروعات للاستفادة القصوى من المياه وإعادة تدويرها مرة واثنين وثلاثة".
وتابع الرئيس المصري: "أنا فعلت كلّ ما يمكن عمله، صبرت وأعطيت الفرصة (للإثيوبيين) و عملت على الاستفادة من المياه لأعظم ما لدي".
تعثر المفاوضات
وفي 10 يونيو/ حزيران الجاري، كشفت الخارجية الإثيوبية، في بيان عن وجود "اهتمام" من أديس أبابا لاستئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، دون تعليق مصري أو سوداني.
وتعثرت جولات سابقة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، على خلفية تخوف مصر من أن يؤدي الملء السريع للسد إلى تقليص حصتها من مياه النيل.
وأكد الرئيس المصري الخميس، تمسك بلاده بـ"التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، والموقف المصري الثابت بالحفاظ على حقوقها التاريخية المكتسبة في مياه النيل".
وتتمسك القاهرة بـ "ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يصون حق الأجيال الحالية والقادمة في مياه النيل المصدر الأساسي للمياه لمصر".
وكانت إثيوبيا أعلنت، مطلع فبراير/ شباط الماضي، أنها بدأت في إنتاج الكهرباء من وحدة واحدة في السد.