وجه أسطورة كرة القدم التاريخي في البرازيل والعالم "بيليه" رسالة إلى نجم منتخب فرنسا الشاب كيليان مبابي، بعد خروج منتخب بلاده من بطولة أمم أوروبا الحالية، بسبب إهدار الأخير ضربة الترجيح الحاسمة في المباراة.
وكتب بيليه عبر حسابه الخاص على منصة تويتر لمبابي: أبقِ رأسك مرفوعًا يا كيليان، فغدًا اليوم الأول في رحلة جديدة.
وشكل إهدار مبابي لركلة الترجيح الأخيرة صدمة حقيقية لدى الصحافة والجمهور الفرنسي، حيث يعتبر النجم الشاب صاحب الـ22 عامًا موهبة بلاده الفذة، حتى رجحه العديد من النقاد أن يكون خليفة البرتغالي كريستيانو رونالدو في الملاعب العالمية.
Keep your head up, Kylian! Tomorrow is the first day of a new journey, @KMbappe.
— Pelé (@Pele) June 28, 2021
وقالت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية عنه: "يُنظر إلى مبابي على أنه وريث العرش من النجمين رونالدو وميسي، أعظم لاعبي العالم، مع وصولهم إلى المراحل الأخيرة من حياتهم المهنية".
وانتهت المباراة التي جمعت المنتخبين أمس في مدينة بوخارست بالتعادل بنتيجة 3-3، قبل أن يحتكما لضربات الترجيح التي انتهت لصالح سويسرا بنتيجة 5-4.
وبلغ بيليه عامه الـ80، وهو يعتبر أبرز أساطير اللعبة على الإطلاق حيث تمكن من إحراز 3 بطولات كأس عالم مع منتخب البرازيل، أولها في السويد عام 1958، وفي تشيلي عام 1962، وفي المكسيك عام 1970.
سيكون النوم صعبًا
ووجهت للمهاجم الشاب انتقادات قاسية، كتلك التي جاءت في تغريدة للنائب بمجلس الشيوخ الجمهوري ألان كاديك، الذي كتب أن "الطفل المدلل لكرة القدم الفرنسية غاب عن مباراته. جشع جدًا. غير دقيق جدًا، وهو مدين لنا بالرد".
ونشر مبابي فجر اليوم الثلاثاء عبر صفحته الرسمية على منصة إنستغرام رسالة أعرب فيها عن حزنه الكبير، وقال إنه من "الصعب جدًا قلب هذه الصفحة. فالحزن هائل بعد هذا الإقصاء".
وتابع مبابي: "لم نتمكن من بلوغ هدفنا. أنا آسف لهذا. كنت أرغب في مساعدة الفريق لكنني فشلت. سيكون النوم صعبًا، لكن للأسف، فإن هذه هي فصول الرياضة التي أحبها كثيرًا".
وختم نجم باريس سان جيرمان: "أعلم أن المشجعين قد أصيبوا بخيبة أمل، لكنني أود أن أشكركم على دعمكم وإيمانكم بنا دائمًا. المهم هو النهوض في المواعيد الحاسمة المقبلة. تهانينا ونتمنى لك التوفيق يا سويسرا".
تكرار لكبار النجوم
وأعاد مبابي إلى الأذهان أمس اللحظات الذي عاشها أحد أشهر مهاجمي اللعبة، وهو الهولندي ماركو فان باستن، الذي أضاع الركلة الحاسمة لبلاده في المسابقة نفسها عام 1992، ضمن نصف النهائي أمام الدنمارك؛ وكان فان باستن نجمًا فوق العادة بعدما أحرز البطولة مع "الطواحين" عام 1988.
ولا يقف تاريخ إخفاق كبار نجوم اللعبة عند فان باستن، ولعل أبرزها كانت من نصيب الإيطالي التاريخي روبرتو باجيو الذي أضاع الضربة الحاسمة في نهائي بطولة كأس العالم عام 1994 أمام البرازيل، التي حققت اللقب بسببها.
وكذلك النجم البرازيلي زيكو الذي أضاع ضربة جزاء في الوقت الإضافي لمباراة بلاده مع فرنسا، خلال مونديال عام 1986 في المكسيك، ضمن الدور ربع النهائي. وكانت الركلة خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بنتيجة 1-1، قبل خروج البرازيل جراء ضربات الترجيح بنتيجة 4-3 التي أضاع خلالها أيضًا أسطورة فرنسا ميشال بلاتيني ركلة ترجيح لبلاده.
