دخلت قافلة جديدة تابعة للتحالف الدولي مؤلفة من 35 شاحنة محملة بمواد لوجستية ومعدات عسكرية وصهاريج وقود، من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، واتجهت نحو مدينة القامشلي السورية، ومن ثم توجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة و دير الزور، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان.
وكانت نحو 25 شاحنة تابعة للتحالف الدولي دخلت الى قواعدها في محافظة الحسكة قادمة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر الوليد الحدودي، ومن ثم انطلقت إلى حقلي "كونيكو والعمر" النفطيين في محافظة دير الزور، حيث تضم الشاحنات معدات لوجستية وأسلحة ثقيلة من بينها مدافع بالإضافة إلى عربات مصفحة.
في غضون ذلك قرر محافظ دير الزور، فاضل نجار، البدء تسيير رحلات مجانية إلى حديقة "الأصدقاء" أو كما يعرفها أهالي دير الزور بـ "كراميش" الواقعة على نهر الفرات في أطراف المدينة.
واعتُبر هذا القرار، وفق مراقبين، خطوة في اتجاه حماية الميليشيات الإيرانية التي تتخذ من هذه الحديقة مقراً لها لبعدها عن المدينة ومناطق تجمع المدنيين.
وقبل أشهر انتهت الميليشيات الإيرانية من تأهيل هذه الحديقة ولم تفتتحها أمام المدنيين، بل خصصت جزءاً منها لإقامة "فعاليات" للأطفال الذين ينشطون في "المركز الثقافي الإيراني" بدير الزور.
تعزيزات النظام
ووصلت تعزيزات لقوات النظام إلى بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي قادمة من ريف حماة، وتتألف التعزيزات من قرابة 25 آلية عسكرية يرافقها نحو 75 عنصرًا تتضمن فرقة هندسة وخبراء تفكيك ألغام، إضافة ذخيرة متوسطة وثقيلة، ووفقًا للمرصد السوري، فإن تلك التعزيزات ستنتشر بمحيط مدينة مسكنة وبلدة دير حافر بريف حلب الشرقي.
ويأتي ذلك، تزامنًا مع حملة تمشيط تقوم بها ميليشيات موالية لروسيا وقوات الدفاع الوطني، لتأمين طريق دير الزور– حمص بإسناد من الطائرات الحربية الروسية.
وقامت قوات مشتركة من "لواء القدس والفيلق الخامس" الموالين لروسيا وميليشيا الدفاع الوطني، بدأت صباح السبت، بحملة أمنية جديدة ضمن البادية السورية، وذلك بهدف تأمين طريق دير الزور – حمص بعد تصاعد نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك عبر كمائن كثيرة تسببت بمقتل وجرح العشرات.
وانطلقت عمليات التمشيط من كباجب والشولا غربي دير الزور وصولاً إلى السخنة، وسط مشاركة جوية من قبل مروحيات روسية بعمليات التمشيط.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ كميناً محكماً في 30 من الشهر الفائت، استهدف 3 حافلات تقل عناصر من المسلحين الموالين للنظام و"الفرقة الرابعة"، في بادية الشولا على طريق حمص – دير الزور، ما أدى إلى مقتل 39 عنصرًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بينما استهل التنظيم العام الجديد بكمين آخر نفذه يوم أمس، عبر استهدافه لحافلة وسيارات وصهاريج وقود على طريق دمشق – الرقة قرب منطقة وادي العزيب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 12 من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها، بالإضافة لمقتل 3 مدنيين بينهم طفلة.
