Skip to main content

الميدان سيحسم الحرب.. قاسم: وقف العدوان وسيادة لبنان أسس للتفاوض

الأربعاء 6 نوفمبر 2024
أكد الأمين العام لحزب الله أن لدى الحزب عشرات الآلاف من المقاومين وأن الإمكانات متوفرة وتكفي لفترة طويلة

في ذكرى أربعين الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، أكد الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم على قوة موقف المقاومة متوعدًا بجعل إسرائيل من يسعى للمطالبة بوقف العدوان.

وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لم يعد مهمًا كيف بدأت الحرب وما هي الذرائع التي سبّيتها بل المهم أننا أمام عدوان إسرائيلي"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مشروع كبير جدًا يتخطى غزة ولبنان إلى الشرق الأوسط". 

وعدد قاسم ثلاث خطوات تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلال الحرب على لبنان وهي: "إنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان ولو عن بعد في الجو وجعل لبنان شبيهًا بالضفة الغربية، والعمل على خارطة الشرق الأوسط"، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ بحربه على لبنان لكي ينجز الخطوة الأولى. 

عناصر قوة المقاومة

ولفت إلى أن حزب الله استعد بعد حرب تموز 2006 بكل الأشكال، "من خلال العديد والتدريب والتسليح لأنه يتوقع النتيجة التي وصلنا إليها". و

أضاف: "كنّا نتوقع أن تحصل الحرب في يوم من الأيام ولذلك استعدينا "، مشيرًا إلى أن الحزب في حالة دفاعية لمواجهة العدوان الإسرائيلي والأهداف التوسعية التي أرادها". 

ولفت إلى أن إسرائيل توقعت إنهاء حزب الله من خلال تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي واغتيال القيادات وعلى رأسهم نصر الله وأحضرت 65 ألف جندي وضابط لدخول لبنان. واستدرك قائلًا أن إسرائيل "لم تعرف أنها تواجه حزبًا مقاومًا لديه ثلاثة عوامل قوة أساسية أولها أن المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق".

وأضاف: "إن المقاومين أعاروا جمامهم لله وهم "استشهاديون". وأشار قاسم إلى أن ثالث عوامل قوة حزب الله هو استعداداته بالتدريب والسلاح. 

وفي المقابل، فنّد قاسم عوامل القوة التي تتمتع بها إسرائيل وهي: "الإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال والتصرف بوحشية"، بالإضافة إلى قوة جوية استثنائية وشبكة اتصالات ودعم أميركي لا محدود. كما اعتبر أن إسرائيل تعوّل أيضًا على إحضار خمس فرق من الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان. 

كما رأى قاسم أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط للوصول إلى نهر الليطاني لكنه رأى أن مستوى المواجهة كبير جدًا وهو يخشى من الالتحام الحي بمواجهة مقاومة صلبة. 

الميدان سيحسم الحرب

وفيما يخص وقف الحرب، قال قاسم: "قناعتنا أن أمرًا واحدًا فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية وهو الميدان بقسميه، عبر مواجهة المقاومين للجيش الإسرائيلي على الحدود ووصول الصواريخ والطائرات إلى الجبهة الداخلية حتى تدفع إسرائيل ثمنًا حقيقيًا وتعلم أن هذه الحرب ليست قابلة لأن تنجح فيها". 

وأكّد أن لدى حزب الله عشرات الآلاف من المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، وأن الإمكانات متوفرة في المخازن وأماكن التموضع وتكفي لفترة طويلة.

وأضاف: "ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان فيها ممنوع على الصواريخ"، مضيفًا: "الأيام آتية والأيام السابقة كانت نموذجًا". 

وقف العدوان وسيادة لبنان أسس للتفاوض

كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الحزب لن يبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي ولن يستجدي لإيقاف العدوان، متوعدًا بجعل إسرائيل هي من يسعى للمطالبة بوقف العدوان. 

وشدد على أن "اندفاع نتنياهو واعتقاده أنه يستطيع تحقيق شيء ما لا ينفع"، لافتًا إلى أن الحزب "لا يبني على نتائج الانتخابات الأميركية ولا يعوّل على الحراك السياسي العام أو اكتفاء نتنياهو ببعض المكتسبات بل على الميدان". 

ولحظ أن خيار المقاومة الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه على الجبهة وفي التأثير على جمهور حزب الله وإحداث الفتنة بين النازحين ومن استقبلهم.  ولفت إلى أن النازح ومستقبل النازح كلاهما في موقع المقاوم، مؤكدًا أن "قوة المقاومة تكمن في استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية". 

وأضاف قاسم: "ليس في قاموسنا إلّا الرأس المرفوع والانتصار"، لافتًا إلى أن "الثمن الغالي من الدماء الشهداء وصمود المقاومة والناس على عظمته هو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع".  

وقال أنه عندما تقرر إسرائيل وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية".

واعتبر أن أساس أي تفاوض يبنى على أمرين: "أولًا وقف العدوان، وثانيًا، أن سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامب غير منقوص". 

كذلك علق قاسم على حادثة اختطاف القبطان اللبناني عماد أمهز من البترون، معتبرًا أن ذلك يشكل انتهاكًا لسيادة لبنان، مطالبًا الجيش اللبناني بإصدار بيان يشرح الحادثة ودور اليونيفيل. 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة