تغني الشابة ناي البرغوثي "لا تخافي يمّا أولادك راجعين.. راجعين نعمر البلاد وراجعين نفتح الأبواب"، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأغنية من كلمات عامر حليحل وألحان وتوزيع وغناء ناي البرغوثي. وفي يومين فقط كُتبت ولُحنت وصورت أيضًا. وهي تجمع إلى الكلمة والصوت صورًا عن وحشية الآلة الحربية الإسرائيلية، وقد تعرضت للمضايقات، لا سيما على قناة الفنانة الشابة على موقع يوتيوب.
وفي هذا الصدد، تحدثت البرغوثي في مداخلتها مع "العربي" عن رقابة لا مبرر أو سببًا واقعيًا لها، مشددة على أن المسألة سياسية بشكل واضح جدًا.
وتشرح أن للموقع قوانين خاصة من حيث المحتوى المسموح أو غير المسموح به، مؤكدة أن القوانين هذه تنطبق فقط على القضية الفلسطينية.
"نموذج مصغر للوحدة"
حول الأغنية التي تم إعدادها وتنفيذها في وقت قياسي، تلفت إلى أن الفريق الذي عمل عليها كان كل من فيه بحاجة إلى وضع مشاعره المختلطة في فكرة واحدة ومشروع واحد.
وترى أن فكرة الأغنية مثلت نموذجًا مصغرًا لما يحدث في فلسطين وهو الوحدة. وتكشف أن المشروع نفسه جمع موسيقيين من بيت لحم والقدس والجليل ورام الله، وكذلك أشخاصًا من الولايات المتحدة هم من أصل أردني عراقي، وآخرون من أمستردام".
وتخلص إلى أن "هذه الأغنية تتضمن أصواتًا عديدة ومختلفة توحّد قضيتنا وصوتنا في مشروع واحد، على غرار ما كان يحدث في فلسطين".
"للموسيقى دور في النضال"
والبرغوثي التي تشير إلى أن "راجعين" تعكس "مشاعر الحزن والغضب، وللمرة الأولى الأمل لأننا لمسنا دعمًا من كل العالم وهو ما نفخر به، إلى جانب فخرنا الأكبر بوحدتنا كشعب فلسطيني واحد داخل فلسطين"، تعتبر أن "دور الموسيقى والفن عمومًا بالنضال هام جدًا، لا سيما وأننا بحاجة إلى المقاومة الشعبية بكل أشكالها".
وتنوّه إلى حضور عنصر الموسيقى في المظاهرات في فلسطين والخارج، موضحة أن الهتاف هو نوع من الموسيقى، من حيث توحيد الحشود صوتهم في إيقاع ونغمة وصوت واحد.
وإذ ترى أن "الموسيقى تمنح شعورًا بالتحدي والأمل وإمكانية توحيد صوتنا معًا"، تلفت إلى أن "قدرة الموسيقى على الوصول للعالم الغربي هو أمر على على درجة كبيرة من الأهمية".
وتدعو المتضامنين مع القضية الفلسطينية في كل أنحاء العالم إلى "توجيه مشاعرهم نحو خطوات عملية، يقفون من خلالها ضد التطبيع ويدعمون المقاطعة ويضغطون على الحكومات لوقف تواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي".