النقب.. تشييع جثمان الشهيد الطبيب العصيبي في حورة

شيّع مئات الفلسطينيين مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا)، في قرية حورة بالنقب داخل الخط الأخضر.

وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد في قرية حورة وصولًا إلى مقبرة "السقاطي بالقرب من مفترق "شوكت" في النقب. وفور وصول جثمان الشهيد للمقبرة، أدّى الآلاف صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى.

واستشهد العصيبي، وهو من سكان بلدة "حورة" العربية في النقب (جنوب) برصاص الشرطة الإسرائيلية ليلة الجمعة - السبت، بالقرب من باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بدعوى محاولة تنفيذ هجوم، وهو ما نفته عائلته واتهمت الشرطة "بقتله بدم بارد".

وفنّد شهود عيان مزاعم الاحتلال بأن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود في باب السلسلة، مشيرين إلى أن أفراد شرطة الاحتلال أطلقوا الرصاص عليه بعد محاولته التدخل والدفاع عن فتاة كانوا يعتدون عليها بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد، قرب باب السلسلة، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

بدورها، شككت عائلة الشهيد العصيبي برواية الاحتلال، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي في الجريمة، مؤكدة أن نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد إطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.

وشهدت البلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر إضرابًا عامًا وشاملًا اليوم الأحد، التزامًا بقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ردًا على جريمة اغتيال الشهيد الطبيب العصيبي.

وشمل الإضراب السلطات المحلية العربية، وجهاز التعليم العربي- باستثناء جهاز التعليم الخاص- والمحال التجارية، والمرافق الأخرى كافة.

ودعت لجنة المتابعة العليا إلى تنظيم وقفات في مختلف البلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، ردًا على الجريمة، إذ نظمت وقفات في عدد من البلدات مساء أمس السبت، وستنظم وقفات أخرى مساء اليوم.

وكانت لجنة المتابعة قرّرت تحويل جنازة الشهيد اليوم الأحد في بلدته حورة إلى مظاهرة جماهيرية حاشدة، ضد "كل سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصري".