شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم السبت، اندلاع حريق ضخم في شارع الحمرا التجاري، بعد أن شبت النيران في إحدى مولدات الكهرباء، ما أدى إلى التهام عدة سيارات في موقف كبير، فيما عملت فرق الإنقاذ على إجلاء السكان القاطنين في المبنى الذي نشب فيه الحريق.
وقال مراسل التلفزيون العربي من بيروت: إن النيران اشتعلت في عدد من السيارات في موقف عمومي نتيجة احتراق المولد الكهربائي، فيما سارعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى العمل على إنقاذ السكان من المباني المجاورة للحريق في شارع الحمرا.
معاناة في الإنقاذ
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الحريق اندلع بالقرب من مطعم بربر الشهير، وامتدت نيرانه إلى عشرات السيارات المركونة في المكان وفي الشوارع المحيطة، ما أدى إلى احتراقها وانفجار البعض منها، واندلاع حريق هائل شوهدت أعمدة الدخان الناجمة عنه من مناطق بعيدة عن بيروت، فيما عانت فرق الإنقاذ من صعوبة السيطرة عليه.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان عشرات مقاطع الفيديو لعملية إجلاء السكان من المبنى المجاور للحريق، وسط حالة من الذعر والهلع لدى العائلات، بعضها من النازحين من جنوبي البلاد والضاحية الجنوبية جراء العدوان الإسرائيلي.
وعملت فرق الإطفاء على مد السلالم للسكان، فيما صدم رجال الإنقاذ بسقوط أحد السكان من الشرفة لكنه نجا من الموت بفعل مساعدة بعضًا ممن تجمهروا تحت المبنى، الذي لفه دخان الحريق.
وأكدت الوكالة أن رجال الدفاع المدني وفرق الإطفاء استطاعوا بعد وقت طويل السيطرة على الحريق الذي اندلع في مرآب السيارات، فيما سجل إصابة شخص نتيجة الحريق، وهو عامل من جنسية غير لبنانية.
وأشارت الوكالة نفسها إلى أن حريق الحمرا أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في عدد من الأبنية السكنية المحيطة، حيث احترق أحد الأبنية بشكل كامل في حين عمل عناصر الدفاع المدني على إخراج السكان من الطوابق العليا عبر السلالم الكهربائية وسط حالات خوف وذعر وبعض حالات الاختناق.
كما عمل عناصر فوج إطفاء بيروت على التأكد من القضاء على النيران عبر عمليات التبريد الإضافية تحت الرماد تجنبًا لإعادة اشتعال النيران.
وجراء الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعصف في البلاد، منذ خريف عام 2019، وعدم توفر السيولة اللازمة للدولة لشراء مادة الفيول المشغلة لمعامل الكهرباء، ما أدى لتقنين يصل إلى 20 ساعة في اليوم، انتشرت مولدات الكهرباء الضخمة في الشوارع والأحياء، ما يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة، حيث تكررت حوادث حرائق تلك المولدات أكثر من مرة.