الثلاثاء 22 أكتوبر / October 2024

النيران تلتهم غابات سانت تروبيز.. موجة الحرائق وصلت إلى فرنسا

النيران تلتهم غابات سانت تروبيز.. موجة الحرائق وصلت إلى فرنسا

شارك القصة

سانت تروبيز
رجال الإطفاء في سعيهم إلى إخماد حرائق سانت تروبيز (غيتي)
هذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولًا عدة.

يستعر حريق واسع منذ الإثنين في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور في جنوب فرنسا ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص احترازيًا وبينهم سياح.

وقالت ناطقة باسم فرق الإطفاء في مقاطعة فار وهي من أكثر مناطق فرنسا استقطابًا للسياح خلال أغسطس/ آب: "تم إجلاء آلاف الأشخاص بشكل احترازي ولم يسجل وقوع ضحايا. يكافح نحو 750 إطفائيًا هذا الحريق الذي لا يزال مستعرًا".

وحصلت عمليات الإجلاء في منطقة كافالير وسان تروبيه ولا سيما حول بلدتي غريمو ولا مول على ما أوضحت المتحدثة دلفين فينكو.

وأكدت إدارة مقاطعة فار إخلاء عدة مواقع تخييم فيما طلبت "عدم التسبب بزحمة على الطرقات قرب مضمار الغولف في سان تروبيه" لإفساح المجال أمام فرق الإغاثة للقيام بعملها، في حين أن حركة السير كثيفة على الدوام في هذه الفترة من السنة بسبب توافد الكثير من الزوار على الطرقات الضيقة في هذه المقاطعة.

وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولًا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة ولا سيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.

وتفيد قاعدة البيانات "بروميتيه" حول حرائق الغابات في منطقة المتوسط الفرنسية، بأن الحرائق أتت في المناطق الأربع المعنية حتى الآن خلال عام 2021 على 2336 هكتارًا في مقابل 7698 هكتارًا خلال 2020 بأكمله. واستقبل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في قاعات تابعة للسلطات البلدية.

وطال الحريق الذي اندلع أمس الإثنين قرب محطة استراحة على طريق سريع على بعد مئة كيلومتر شمال شرق مدينة تولون الساحلية، 3500 هكتار من الغابات والأحراج في جبل مور حتى صباح اليوم الثلاثاء بحسب فرق الإطفاء.

وأوضحت هذه الفرق أنها "المساحة التي مر بها الحريق لكن من المبكر تقدير المساحة التي احترقت فعلًا". ويستأنف الإطفائيون الثلاثاء عمليات إلقاء المياه بالطائرات والمروحيات إلى جانب الوسائل المتاحة على الأرض.

صعوبة المكافحة

وأشارت الناطقة دلفين فينكو إلى أن "الظروف غير مؤاتية مع رياح قوية وحرارة مرتفعة"، مضيفةً: "الحريق واسع الانتشار ويتقدم بسرعة أربعة كيلومترات في الساعة ومكافحته صعبة جدًا". وأتت تعزيزات من مقاطعات عدة في جنوب شرق فرنسا للمساعدة في مكافحة الحريق.

وأوضحت: "نجحنا ليلًا في تجنب أن يطال الحريق بلدة غارد-فرينيه" الواسعة في جبل مور على بعد حوالى عشرين كيلومترًا من سان تروبيه.

وبقي جنوب شرق فرنسا بمنأى نسبيًا عن الحرائق حتى الآن. لكن الحريق الحالي هو من الأكبر هذا الصيف ويخشى أن يكون مدمرًا على غرار ذلك الذي طال جبل الإريك في مقاطعة أود نهاية تموز/ يوليو. وكان هذا الحريق الأخير الأكبر في فرنسا وأتى على حوالى 850 هكتارًا وفق حصيلة أخيرة.

والعام الماضي التهم حريق ألف هكتار في مارتيغ غرب مرسيليا في منطقة سياحية بامتياز. وتم إجلاء ما لا يقل عن 2700 شخص بينهم الكثير من السياح وبعضهم عبر البحر.

وهبت رياح "ميسترال" المحلية على منطقة بروفانس الاثنين وهي تؤجج حرائق أخرى عند مدخل متنزه كالانك الوطني قرب مرسيليا وفي مقاطعة فار وعلى شبه جزيرة جييان لكن تمت السيطرة على هذه الحرائق.

وفي تدبير احترازي، منع الثلاثاء الوصول إلى 24 جبلًا تغطيها الغابات في مقاطعة بوش دو رون فضلًا عن جبال تولون في مقاطعة فار.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة