عدلت وزارة الكهرباء الهندية سياستها من أجل استخدام مواد عضوية في محطات الكهرباء الحرارية التي تعمل بالفحم، مما يشجع على استخدام النفايات الزراعية التي يحرقها المزارعون متسببين في تلوث الهواء.
ويلزم هذا القرار، الذي أُعلن يوم أمس الجمعة، ثلاث فئات من محطات الطاقة الحرارية باستخدام مزيج من كريات المواد الحيوية بنسبة 5% بجانب الفحم.
وسيبدأ سريان السياسة الجديدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 مع اشتراط زيادة نسبة الكتلة الحيوية إلى 7% في غضون عامين لفئتين من محطات الطاقة.
ويحرق المزارعون في بعض الولايات شمالي الهند مساحات شاسعة من سيقان الأرز والقش خلال فصل الشتاء لإعداد الأرض للزراعة، مما يتسبب في تلوث شديد للهواء.
وغالبًا ما تؤدي الزيادة الكبيرة في تلوث الهواء خلال ذلك الموسم إلى ظهور غطاء كثيف من الضباب الدخاني فوق شمال الهند كل عام.
مزيج سام
أما في نيودلهي فيستحيل الهواء مع بداية كل فصل شتاء مزيجًا سامًا من الدخان الناتج من المحروقات الزراعية في الجوار، وعوادم السيارات، والانبعاثات الصناعية التي تغلّف المدينة؛ إذ تعلق في أجوائها بسبب تدّني الحرارة وسرعة الرياح.
وفي أغسطس/ آب الماضي أطلقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة تحذيرًا قويًا قائلة: "إن العالم يقترب من احترار جامح وخطير، وإن البشر هم المسؤولون عن ذلك بدون أدنى شك".
وحذر علماء، في تقرير للهيئة، من أن مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية، بما يكفي بالفعل لضمان إحداث اضطرابات بالمناخ على مدى عقود إن لم يكن لقرون.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف التقرير بأنه إنذار للإنسانية، على الإنهاء الفوري لتوليد الكهرباء من الفحم وغيره من أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة.