نددت الهند بإطلاق الصين أسماء "مبتكرة" على العديد من الأماكن في منطقة متنازع عليها في الهيملايا على الحدود بين البلدين في وقت تسعى بكين لإرساء سيادتها على المنطقة.
ويطالب البَلدان بالسيادة على مساحات من الحدود الطويلة بينهما. وتوترت علاقاتهما منذ مقتل 20 جنديًا هنديًا في يونيو/ حزيران في نزاع على جزء من الحدود بين لداخ وتيبت.
وعزز الجانبان مذاك قواتهما في المنطقة بآلاف الجنود الإضافيين والعتاد العسكري فيما فشلت جولات عدة من المحادثات في تهدئة التوتر.
"أرونشال براديش كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من الهند"
وهذا الأسبوع أعلنت وزارة الشؤون المدنية أنها "وحّدت" أسماء 15 مكانًا في زنغان (جنوب التيبت)، التسمية التي تطلقها بكين على المنطقة فيما تطلق عليها الهند أرونشال براديش، وأعطت تلك الأماكن أسماء صينية رسمية.
وتأتي خطوة إعادة تسمية أماكن سكنية وأنهر وجبال على غرار خطوة مماثلة في 2017 شملت ستة مواقع أخرى في المنطقة نفسها.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الهندية الخميس: إن "أرونشال براديش كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من الهند".
وأكد المتحدث أريندام باغشي في بيان أن "إطلاق أسماء مبتكرة على أماكن في أرونشال براديش لا يغير هذا الواقع".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: إن "جنوب التيبت تقع في منطقة التيبت الصينية ذات الحكم الذاتي وهي تاريخيًا أرض صينية"، مضيفًا أن إعادة تسمية المناطق تأتي في "إطار (ممارسة) الصين سيادتها".
الصراع الهندي-الصيني
وراوحت التيبت على مر العصور بين الاستقلال والسيطرة عليها من الصين التي تقول إنها "حررت سلميًا" الهضبة الوعرة في 1951. وتدافع بكين بشراسة عن حدود التيبت وترفض أي نقاش حول الملكية التاريخية للمنطقة.
من ناحيتها تعتبر الهند أن "قانون الحدود البرية" الصيني الجديد الذي أُقر في أكتوبر/ تشرين الأول ويبدأ تطبيقه في الأول من يناير/ كانون الثاني، يعكس تشددًا في موقف بكين.
ويعتبر القانون سيادة ووحدة أراضي الصين "مقدسة ومصانة" ويسمح لبكين بـ"اتخاذ تدابير لضمان وحدة الأرض والحدود البرية، والتصدي لأي عمل يقوض وحدة الأرض والحدود البرية".
وتوقعت الهند في أكتوبر أن "تتجنب الصين القيام بخطوات بذريعة هذا القانون الذي يمكنه من جانب واحد تغيير الوضع في مناطق على الحدود الهندية الصينية".