أعلن المدرب واللاعب السابق الهولندي كلارانس سيدورف عن "إحباطه" من عدم تمديد الفترة التي شغل فيها منصب المدير الفني لـ"إيه سي ميلان" عامي 2013 و2014.
وأدلى سيدورف بتصريح لصحيفة "لاغازيتا دي سبورت" الإيطالية، حيث أشار فيه إلى العنصرية التي يعاني منها المدربون السود في أوروبا، وقال: "لا أريد أن يتحوّل الأمر إلى سياسة ولعب بالمشاعر، لكن يجب قول الأشياء كما هي: أوروبا ليس لديها العديد من المدربين الأفارقة".
ويعد سيدورف لاعب الكرة الوحيد الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ثلاثة أندية مختلفة، وهي أياكس أمستردام الهولندي في العام 1995، وريال مدريد الإسباني في العام 1998، وإيه سي ميلان في عامي 2003-2007.
وانطلق سيدورف إلى رحلته بعد الاعتزال نحو عالم التدريب وقال للصحيفة الإيطالية: "أشعر بالأسف لأنني أبرمت اتفاقًا مع إيه سي ميلان على أن أتولي مهام عملي في يونيو/ حزيران من ذلك العام، ووافقت على البدء قبل ذلك، ولم أتمكن من الاستمرار بعد نهاية الموسم".
وأضاف: "قبلت العروض الأخرى لإثبات جدارتي؛ اضطررت للمخاطرة لأنه لم تتَح لي العديد من الفرص، ونعرف السبب".
يذكر أن سيدورف درب بعد حقبة ميلانو فريقي "شينز ين الصيني وديبورتيفو لاكورونا الإسباني"، ثم تولى تدريب منتخب الكاميرون.
وتشهد الملاعب الأوروبية موجة عنصرية وصلت إلى حد قيام رابطة اللاعبين المحترفين في بريطانيا لاستحداث إجراءات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة التمييزية، التي طالت لاعبي "البريمييرليغ".
كما شهدت مباراة دوري الأبطال الأوروبي خلال مرحلة المجموعات حادثة أدت إلى انسحاب فريق تركي أمام باريس سان جيرمان جراء تعليق عنصري.
حتى بلدي هولندا
ونسب سيدورف معاناته في رحلة التدريب للعنصرية التي يعاني منها السود، فتساءل: "هولندا هي بلدي، لم أتلقَ منها أي اتصال، أين المعايير؟ لماذا لا يحظى الأبطال الكبار بأي فرصة في أوروبا حيث كتبوا أبرز صفحات بتاريخ كرة القدم؟".
وأكمل اللاعب السابق متسائلاً: "لماذا كان يجب على باتريك فييرا الذهاب إلى نيويورك، وتييري هنري الذهاب إلى كندا؟ لا توجد هناك فرص متكافئة للمديرين الفنيين السود، وإذا ما نظرنا إلى الأرقام فإنه لا يوجد هناك أشخاص سود في المناصب العليا في كرة القدم".
وختم سيدورف لقاءه مع الصحيفة بالقول إنه شيء يهم المجتمع بأسره، ويجب على الجميع، ولا سيما أولئك الذين يملكون القرار، أن يشعروا بالمسؤولية لصناعة عالم قائم على الجدارة وإبقاء جميع الأبواب مفتوحة إذا كانوا يطمحون إلى التميز.