بعدما اكتنفها الغموض لأشهر طويلة، تُضاف معلومات إضافية إلى قصة مقتل صانعة المحتوى الأميركية غابي بيتيتو ووفاة خطيبها بريان لوندري، من دون أن تقدم بالضرورة إجابات حاسمة حول لحظاتهما الأخيرة.
فبعدما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد كشف في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن عثور المحققين على اعتراف بريان في دفتر ملاحظاته بأنه قام بقتلها، وبقي الدفتر تحت الماء لمدة خمسة أسابيع تقريبًا، إلى أن نُشر أخيرًا ما دُون فيه.
وفي هذا الصدد، أوردت تقارير بأن بريان اعترف بقتل صديقته في دفتر الملاحظات، الذي كان قد تركه في مستنقع فلوريدا حيث انتحر، واضعًا ما قام به في إطار التصرف الرحيم.
وأشارت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إلى ما جاء في تدوينة الشاب في ذاك الدفتر، من حيث قوله "لقد أنهيت حياتها".
وأضاف: "اعتقدت أنه من الرحمة، هذا ما أرادته، لكني أرى الآن كل الأخطاء التي ارتكبتها. أُصبت بالذعر، كنت في صدمة".
وبحسب القناة، فقد كتب لوندري زاعمًا أنه قتل بيتيتو بعدما جرحت نفسها إثر سقوطها في ولاية وايومنغ. وأردف بأنه علم منذ اللحظة التي قرّر فيها التخلص من آلامها، أنه لا يستطيع الاستمرار من دونها.
إلى ذلك، طلب لوندري من السلطات التساهل مع عائلته، مناشدًا عدم جعل الحياة أكثر صعوبة عليها. وقال إنها فقدت ابنًا وابنة؛ أروع فتاة في العالم.
فقدان اتصال وبقايا بشرية
وكانت عائلة غابي البالغة من العمر 22 عامًا، قد أبلغت عن فقدان التواصل معها منذ أواخر أغسطس/ آب الماضي، بعد أن اتجهت في رحلة عبر البلاد مع شريكها العاطفي بريان لوندري (23 عامًا).
وفي سبتمبر/ أيلول، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشاف بقايا بشرية تُطابق أوصافها في الغابة الوطنية الواقعة بمقاطعة تيتون، بوايومنغ. وأُعلن لاحقًا أنها خُنقت حتى الموت. ووُجهت أصابع الاتهام نحو خطيبها بريان.
والأخير الذي عاد في 31 أغسطس وحيدًا إلى المنزل في نورث بورت في فلوريدا، كشفت عائلته أنه توجّه إلى متنزه كارلتون ريزيرف، قبل أن يُعلن لاحقًا عن اختفائه.
ثم عُثر على بقايا بشرية في محمية مابري كارلتون جونيور التذكارية ومتنزه مياكاتشي كريك البيئي تم التأكيد أنها خاصة به بمطابقتها بسجلات الأسنان، وكذلك على أغراض تخصّ لوندري، منها حقيبة ودفتر ملاحظات.
