أثارت نحو ساعة من الوقت الإضافي خلال الأربع مباريات الأولى في مونديال قطر جملة من التساؤلات حول التغيّرات الطارئة على اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
واحتسب الحكام 57 دقيقة كوقت بدل ضائع في المباريات الأربع الأولى، أي بمعدل يفوق 14 دقيقة لكل مباراة.
وقد شهدت مباراة إنكلترا وإيران إضافة 24 دقيقة كاملة، في حين أضيفت 13 دقيقة في مباراة هولندا والسنغال.
ويعود ذلك إلى كون الفيفا تطبّق قاعدة الوقت بدل الضائع الفعلي خلال مونديال قطر 2022، ما يعني احتساب كل الوقت الضائع من المباراة لكي تدوم المباريات فعليًا 90 دقيقة.
"قرار أكثر إنصافًا"
بدورهم، يصف خبراء التحكيم القرار بأنه أكثر إنصافًا لكل من اللاعبين والمشجعين.
وتحدث خبير التحكيم جمال الشريف عن 5 حالات يستند عليها الحكام لزيادة الوقت المطلوب بشكل دقيق.
"حقّ اللاعبين والمتفرجين".. الوقت بدل الضائع في #مونديال_قطر يثير تساؤلات وخبراء التحكيم يجيبون #FIFAWorldCup #كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/jIiIL9VkQZ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 22, 2022
وأوضح أنها تتعلق أساسًا بإضاعة الوقت أثناء الإصابات، وركلات الجزاء، وحالات الطرد، إضافة إلى عمليات التحقق في شاشة الفار، واحتفالات اللاعبين.
وسيتم احتساب الوقت الإضافي بالتعاون بين الحكم الاحتياطي الخامس والحكم الرابع، لكن يبقى الحكم وحده هو صاحب القرار في عملية التقييم واحتساب الوقت بدل الضائع.
من ناحيته، ذكّر أسطورة التحكيم ورئيس لجنة حكام الفيفا بييرلويجي كولينا، بأن المشجعين الذين يحضرون في المدرجات يدفعون سعر تذكرة لمشاهدة 90 دقيقة.
وأردف بأنهم "بالمقابل يشاهدون 44 أو 45 دقيقة من اللعب، وبالتالي فهم متضررون أيضًا، حيث يذهب نصف سعر تذكرتهم إلى وقت عدم اللعب".
وكان كولينا قد أفاد أخيرًا بأن هذه الزيادة في الوقت الإضافي ستكون سمة منتظمة لهذه البطولة.