لقيت طفلتان على الأقل حتفهما، مساء أمس السبت، بالعاصمة اليمنية صنعاء جراء سيول جارفة وأمطار غزيرة، بحسب مصادر محلية كما نقلت وكالة رويترز.
ونتجت تلك السيول عن منخفض جوي تتعرض له مناطق كثيرة من اليمن حاليًا.
وأكد مسؤول في مديرية معين بصنعاء للوكالة نفسها، أن السيول الجارفة تسببت في انهيار أحد المنازل الطينية في منطقة مذبح القديمة بشمال صنعاء ما أدى إلى وفاة طفلتين.
عاجل اليمن صنعاء مرور امنة العاصمة انقطاع شبه كلي للحركة المرورية في مناطق "شميلة - التحرير - جولة آية وما حولها في منطقة الحصبة - وجولة الثقافة بمديرية #السبعين"، وذلك بسبب سيول الأمطار الغزيرة التي تشهدها أمانة العاصمة. - ندعو جميع مستخدمي هذه الطرق لأخذ الحيطة والحذر، pic.twitter.com/G5CV3UIV8x
— يحي اليتيم (@yahayteem) July 23, 2022
وقالت السلطات التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، والتي تسيطر على المدينة، إن سيولًا جارفة وأمطارًا غزيرة مستمرة منذ ساعات تسببت مساء السبت، بتوقف شبه كلي للحركة المرورية في عدد من الشوارع والتقاطعات الرئيسية في العاصمة صنعاء.
وأكد سكان في صنعاء لرويترز أن السيول والأمطار أثارت هلع المواطنين بعد ارتفاع منسوب المياه في المجرى الرئيسي الذي يفصل جانبي مدينة صنعاء القديمة، وهو "مشروع إستراتيجي لحماية المدينة من أضرار وكوارث السيول" ساهمت الولايات المتحدة بإنشائه قبل سنوات.
وأفادت تقارير يمنية، بأن مصلحة الدفاع المدني دعت جميع المواطنين لاتخاذ طرق الوقاية من الصواعق في المنازل، والأماكن المفتوحة وتحت الأشجار، وأعمدة الكهرباء والمناطق المرتفعة.
#اليمن سائلة العاصمة #صنعاء قبل قليل سيول قوية pic.twitter.com/hjqirXu91V
— ضيف الله الموساي (@0537517276Dd) July 24, 2022
من جانبه، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، هطول أمطار غزيـرة متفاوتة الشدة مصحوبة بعواصف رعدية، وتساقط حبات البَرَدِ على المحافظات الجبلية الغربية من لحج جنوبًا حتى صعدة شمالًا.
وقد تمتد الأمطار شرقًا إلى الجوف ومأرب وأبين والبيضاء، وستكون أقل غزارة في مناطق متفرقة من شبوة وحضرموت، وغربًا إلى المحافظات الساحلية الغربية والمناطق الداخلية المحاذية لها، ولا يستبعد أن تطال الأمطار الرعدية أجزاء من السواحل الجنوبية.
ويبدأ موسم الأمطار في اليمن، في أبريل/ نيسان ويستمر حتى أغسطس/ آب، تشهد خلاله معظم المحافظات اليمنية الجبلية والساحلية، أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية ورياحًا شديدة، تؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات، لا سيما في محافظات صنعاء والضالع وذمار وإب، وشبوة وحضرموت والمهرة وأبين ولحج.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، توفي 21 فردًا، منهم أطفال ونساء وسبع فتيات من أسرة واحدة، غرقًا بمحافظات شبوة والمهرة وأبين في جنوب وشرق البلاد، إثر سيول جارفة وأمطار غزيرة ناتجة عن منخفض جوي في بحر العرب وخليج عدن.