الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اليونسكو تحصي مواقع ثقافية متضررة.. أوكرانيا تستعيد 86 جنديًا من روسيا

اليونسكو تحصي مواقع ثقافية متضررة.. أوكرانيا تستعيد 86 جنديًا من روسيا

شارك القصة

تقرير سابق على "العربي" حول تقدير خسائر البنية التحتية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
ذكر أناتولي فيدوروك رئيس بلدية بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، أن قوات بلاده استعادت البلدة من القوات الروسية.

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ36، تمكنت كييف، اليوم الجمعة، من استعادة 86 من جنودها في إطار عملية تبادل مع موسكو، بينما أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، تضرّر ما لا يقل عن 53 موقعًا ثقافيًا في أوكرانيا.

وأفاد المدير المساعد لمكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشنكو عبر تطبيق تلغرام بأن "عملية تبادل جرت للتو، 86 جنديًا أوكرانيًا بينهم 15 امرأة باتوا بأمان".

ولم يذكر المتحدث عدد الروس الذين سلّمتهم أوكرانيا لموسكو، في إطار عملية التبادل، التي تجري على وقع حديث عن تقدم في مفاوضات السلام الجارية بين البلدين، بهدف انتزاع وقف لإطلاق النار.

القوات الأوكرانية تستعيد بلدة بوتشا 

بموازاة ذلك، ذكر أناتولي فيدوروك رئيس بلدية بلدة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، أن قوات بلاده استعادت البلدة من القوات الروسية.

ومضى يقول فيدوروك في مقطع مصور خارج مقر بلدية بوتشا: "سيُذكر 31 مارس في تاريخ بلدتنا... باعتباره يوم تحريرها من (القوات) الروسية".

ومنذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا على الجارة أوكرانيا، أسفرت بحسب التقديرات الأممية عن فرار 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6,5 ملايين نازح، بينما كان 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم النساء والأطفال.

وشكل الهجوم الروسي علامة فارقة على تدمير البنية التحتية في هذا البلد السوفييتي السابق الذي يحتضن صناعات متطورة، ولم تقتصر الأضرار على المشافي والمباني السكنية والتجارية، إذ شملت الأضرار 29 موقعًا دينيًا و16 مبنى تاريخيًا وأربعة متاحف وأربعة معالم أثرية، وفق الـ"اليونيسكو".

مواقع متضررة

وتمكنت اليونيسكو من التحقق من الأضرار عبر صور الأقمار الصناعية وفرقاء في أوكرانيا، وفق ما أوضح متحدث باسم المنظمة، مؤكدًا أن القائمة "ليست شاملة"، منوهًا بأن خبراء المنظمة يقومون بالتحقيق في عدد من التقارير.

وتقع خمسة من هذه المواقع في منطقة تشيرنيهيف شمالي البلاد، التي يقصفها الجيش الروسي، وهي مدرجة على قائمة "إرشادية" لليونسكو، أي أن على كييف ترشيحها لتصبح جزءًا من قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة.

وتقع خمسة مواقع أخرى في منطقة كييف و18 في منطقة خاركيف التي تتعرض أيضًا لقصف روسي مكثف، وفق القائمة التي وضعتها اليونسكو.

بينما تقع بقية المواقع المتضررة في مناطق سومي الواقعة شمال شرقي البلاد، وجيتومير غرب كييف، وزابوروجيا، ودونيتسك ولوغانسك.

ولم تذكر هذه القائمة معلومات عن مدينة ماريوبول التي تحاصرها وتقصفها القوات الروسية، ومدينة خيرسون، التي تحتلها تلك القوات.

وفي وقت سابق اليوم، أكد مجلس مدينة ماريوبول الساحلية، أن الأضرار في بنيتها التحتية لا تقل عن 10 مليارات دولار؛ نتيجة القصف الروسي.

وكان خبراء أوكرانيون، قدروا الجمعة الماضية، بأن قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في البلاد، جراء الهجوم العسكري الروسي، قد تصل إلى 63 مليار دولار.

وأشار الخبراء إلى تضرر أو انهيار أكثر من 8 آلاف طريق، و260 جسرًا، و4 آلاف و431 منزلًا، و92 مصنعًا أو منشأة، و378 مؤسسة تعليمية، و138 مرفقًا صحيًا، وميناءين، و8 مطارات مدنية و10 عسكرية، فضلًا عن 8 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، بينها محطة نووية.

وكانت منظمة الصحة العالمية تحققت الأربعاء الماضي من 64 واقعة هجوم، استهدفت منشآت رعاية صحية في أوكرانيا بين 24 فبراير و21 مارس الماضيين.

وردًا على سؤال عما إذا كانت القوات الروسية هي المتسببة في الأضرار، أجاب المتحدث أن "هذه المواقع الـ53 التي تمكنا من التحقق من الأضرار التي لحقت بها ترتكز على تقارير قدمتها السلطات الأوكرانية"، ما يشير ضمنًا إلى مسؤولية روسيا.

وروسيا موقعة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حال نزاع مسلح.

وسبق أن شدّدت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، في رسالة وجهتها في 17 مارس/ آذار الماضي، إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن "أي انتهاك لهذه المعايير ستترتب مسؤولية دولية على مرتكبيه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close