تقع اسطنبول على قائمة المدن التركية المهددة بالزلازل، ويحذر الخبراء من كارثة قد تقع في أي لحظة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن مليونًا ونصف مليون بناء مهددة بالانهيار، وأن ستمئة ألف منها بحاجة إلى إعادة الإعمار من جديد بشكل عاجل.
وباتت القضية على رأس أولويات برامج المرشحين لرئاسة بلدية اسطنبول. وفي هذا الإطار، يعد مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم بخطط تنفيذية في حال فوزه بالانتخابات، ويوجه اتهامات لخصمه أكرم إمام أوغلو بإهمال هذا الخطر المحدق بأكبر مدينة تركية.
ويقول مراد كوروم: "لقد أعلنوا التعبئة العامة لإعادة إعمار الأبنية القديمة، لكنهم لم يفعلوا أي شيء. وعدوا بأن تكون اسطنبول جاهزة خلال خمس سنوات لتهديد الزلزال، لكن لم يقدموا على أي خطوة. قالوا إنهم سوف يعيدون بناء مئة ألف وحدة سكنية خلال خمس سنوات، لكن لم يفوا بوعودهم".
خطط جاهزة للترميم
وترفض رئاسة بلدية اسطنبول هذه الاتهامات، وتشير إلى أنها بدأت بالفعل أعمال تحديد الأبنية المهددة بالانهيار وإعادة البناء.
وتؤكد أنها تلقت طلبات كثيرة تقدم بها المواطنون لفحص أبنيتهم وأن المختصين بدؤوا أخذ عينات وشرعوا في الإجراءات اللازمة.
بدوره يلفت أكرم إمام أوغلو الطامح إلى الفوز بولاية ثانية، إلى أن خططه جاهزة لترميم كثير من الوحدات السكنية.
ويشرح: "سيكون هدفنا الأساسي في الفترة المقبلة هو ترميم المساكن غير المؤهلة لمقاومة الزلازل وإعادة بنائها. نحن نقدم نموذجًا عمليًا لإعادة بناء ما يقرب من مئتي ألف مبنى، أي مليون وثلاثمئة ألف وحدة سكنية".
وعلى مدار سنوات طويلة، ظلت اسطنبول تثير الجدل بشأن مدى استعدادها لأي زلزال مرتقب، ولا سيما أنها تشتهر بأبنيتها القديمة واكتظاظها السكاني الكبير الذي يتجاوز ستة عشر مليون نسمة.
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب مدن جنوب تركيا العام الماضي, أصبح الرعب يسكن قلوب سكان مدينة اسطنبول.
ومن أجل هذا يركز المرشحون لرئاسة بلدية هذه المدينة على وعود إعادة الترميم والبناء، بوصفها ورقة انتخابية تمكنهم من كسب أصوات الناخبين.