يشهد قطاع السياحة في قطر، انتعاشة كبيرة، مع اقتراب موعد استضافة كأس العالم 2022، والذي ستُفتتح فعالياته بعد أشهر قليلة في الدوحة.
وباتت البلاد وجهة توافد مشجعي كرة القدم حول العالم، إذ سخّرت الدوحة كل الإمكانيات اللازمة لتقديم سبل الراحة كافة والمتعة لضيوف فنادق فئة الخمسة نجوم، أو الأقل تصنيفًا ولا سيما تلك القريبة من الملاعب.
وقال بيتر هابر المدير التجاري لفندق الموندريان في حديث إلى "العربي"، إن دولة قطر وعدت بأن يكون المونديال استثنائيًا بكل المقاييس، ونحن في الفندق ملتزمون تمامًا بهذا الوعد، وعلى أتم الجهوزية لاستقبال الزوار حول العالم في كل مرافق الفندق، ولا سيما في المطاعم.
وتفتتح قطر الحدث الرياضي المرتقب عالميًا، والأكثر شعبية على الإطلاق في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، ولغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
رؤية "قطر 2030"
ورغم ارتفاع درجات الحرارة، بدأت الحركة السياحية تنشط في الدوحة بشكل مبكر هذا العام، حيث يتعمد القادمون استكشاف المناطق التي تعكس الإرث والهوية القطرية، كسوق واقف، بمحاله وأزقته العتيقة، وغيره من أماكن سياحية التي ستكون أكثر اكتظاظًا مع اقتراب موعد افتتاح المونديال.
وقال أحد الوافدين الأجانب لـ"العربي" إن قطر بلد مناسب جدًا للسياحة، ونوه بالطعام مضيفًا: "أعشق ثقافة هذا البلد، لأنه آمن جدًا وممتع للتجوال".
وتعول قطر على الحدث المونديالي، الذي يقام للمرة الأولى على أرض عربية وفي منطقة الشرق الأوسط، وذلك للفت أنظار العالم إلى مشروعاتها السياحية المتعددة، التي تأتي في سياق خطتها الوطنية، لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز دور القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني، لتحقيق رؤية "قطر 2030".
وافتتحت قطر 3 صالات جديدة في مطار حمد الدولي، الذي بات همزة وصل بين شرق العالم وغربه، مستفيدًا من موقعه وحداثة مرافقه، والتي مكنته من إحراز مركز أفضل مطار جوي في العالم.