الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انتهاكات متواصلة.. رفض فلسطيني لاتفاق إسرائيلي لإخلاء بؤرة استيطانية

انتهاكات متواصلة.. رفض فلسطيني لاتفاق إسرائيلي لإخلاء بؤرة استيطانية

شارك القصة

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاتفاق الإسرائيلي داخلي بحت وستقاومه لكل الطرق القانونية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية رفضها للاتفاق وأعلنت أنّها ستقاومه بكل الطرق القانونية (أرشيف-غيتي)
جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، الخميس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، في الفترة الصباحية وبعد صلاة الظهر.

في وقتٍ تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية، حيث سُجّل اليوم اقتحام جديد من جانب مستوطنين إسرائيليين للمسجد الأقصى، أعلن الفلسطينيون رفضهم لاتفاق توصلت له الحكومة الإسرائيلية مع مستوطنين، لإخلاء بؤرة استيطانية مقامة على جبل صبيح على أراضي بلدة بيتا، شمالي الضفة الغربية.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، من هذا الاتفاق، الذي اعتبرته "شرعنة إسرائيلية رسمية للبؤرة على طريق تحويلها إلى مستعمرة تلتهم جبل صبيح (المقامة عليه) بأكمله والأراضي المحيطة به".

وقال البيان: "ترفض دولة فلسطين بشدة هذا الاتفاق، ولن تقبل به، وستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الحكومة قد توصلت إلى اتفاق مع المستوطنين لإخلاء المستوطنة العشوائية "إفياتار"، لكن لا يتضمن هذا الاتفاق هدم منازلها وإعادة الأراضي المقامة عليها لأصحابها.

وبموجبه، سيغادر السكان المكان حتى الساعة الرابعة من عصر غد الجمعة، وستبقى المنازل قائمة وخالية ومقفلة، مع حضور ثابت للجيش الإسرائيلي فيه.

ونقلت هيئة البث عن المستوطنين قولهم: إنهم اتفقوا مع الحكومة الإسرائيلية على "إقامة نقطة عسكرية للحفاظ على المباني التي سيتم إخلاؤها بموجب الاتفاق، وحتى اتخاذ قرار نهائي بشأنها".

كما كشفت الهيئة مؤخرًا عن إجراء تعديل طفيف على تسوية الإخلاء، حيث وافقت عائلات المستوطنين على مقترح وزير الدفاع بني غانتس، بتأجيل إقامة مدرسة دينية عسكرية في الموقع، إلى حين "شرعنة" البؤرة الاستيطانية.

"أملاك فلسطينية خالصة"

وتعليقًا على الاتفاق، أكد موسى حمايل، نائب رئيس بلدية بيتا، أن جبل صَبيح يُعتبر من الأملاك الفلسطينية الخالصة، مشددًا على رفضهم لوجود أي شكل "استيطاني أو عسكري عليه".

واعتبر أنّ "الاتفاق، إسرائيلي داخلي، ولم يتم أي تواصل مع أصحاب الأرض، ولا حق للحكومة الإسرائيلية بفرض واقع جديد على الجبل".

ومطلع يونيو/ جزيران الفائت، قرر الجيش الإسرائيلي هدم البؤرة الاستيطانية، لأنها أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وبدون موافقة الجيش الإسرائيلي.

وكان المستوطنون قد أقاموا هذه البؤرة مطلع شهر مايو/أيار 2021، جنوب نابلس في شمالي الضفة الغربية.

وعلى إثر ذلك، ينظّم الفلسطينيون أصحاب الأراضي حيث أقيمت البؤرة احتجاجات عدة، للمطالبة بإخلاء المستوطنين.

وخلال الاحتجاجات، استشهد 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب المئات.

مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى

في غضون ذلك، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب: إن "107 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".

وجرت الاقتحامات بالفترة الصباحية وبعد صلاة الظهر.

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close