"انتهاك للمواثيق".. حماس تدين اعتقال مدير مستشفى الشفاء وزملائه
أدانت حركة حماس الخميس، اعتقال إسرائيل مدير مستشفى الشفاء الطبي محمد أبو سلمية وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاقهم فورًا.
وقالت الحركة في بيان: "ندين بشدة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه".
وأضافت: "نعدّه عملًا دنيئًا وخسيسًا لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب".
وطالبت الحركة "الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم (في المستشفى) تأدية لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحترامًا لشرف مهنة الطب".
وأشارت حماس إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية "لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء".
اعتقال محمد أبو سلمية
وفي وقت سابق الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء، وعددًا من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى عدد من المصابين والنازحين خلال إجلائهم إلى جنوب القطاع، بحسب ما أفاد الطبيب بمجمع الشفاء الطبي خالد أبو سمرة لـ"العربي".
من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلًا عن مصدر إسرائيلي، أنه "تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام (الشفاء) في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرًا على الأقدام، إلا أن عددًا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
ما أسباب اعتقال مدير مستشفى الشفاء الطبي؟
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، بأنه حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي حول علمية الاعتقال، لكن صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن مصدر داخل الجيش أن الدكتور أبو سلمية اعتقل وهو في طريقه نحو جنوبي القطاع عندما مر في الطريق الآمن الذي تحدث عنه الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك اهتمامًا بهذا الخبر وفي كل ما يتعلق بمستشفى الشفاء سواء بالأطباء العاملين فيه أو بالمرضى الموجودين فيه أو حتى بالأنفاق التي تدعي إسرائيل أنها موجودة تحت المستشفى.
وأشار مراسلنا إلى أن إسرائيل تواجه حتى الآن صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأنفاق التي كانت تدعي أو تروج أنها موجودة تحت مشفى الشفاء، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال: إن الأنفاق التي عثر عليها الجيش تحت المستشفى هي سراديب بنيت في قطاع غزة، عندما كان الاحتلال الإسرائيلي هو من يدير القطاع أمنيًا ومدنيًا وقبل أن تأتي السلطة الفلسطينية.
وذكر أن إسرائيل كانت تروج طوال الوقت عبر الصور والخرائط والرسوم التي عممتها إلى أنها تعرف كل نقطة أين موجودة في مستشفى الشفاء، لكن اتضح أن ذلك غير صحيح رغم سيطرة قوات الاحتلال عليه، ورغم سيطرتها الميدانية على قطاع غزة لعقود وموافقتها على خطة توسيع وإعمار هذا المستشفى.