انسحاب روسي من تشيرنوبيل.. بايدن: لن ندع بوتين يستخدم الطاقة سلاحًا

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية اليوم الخميس قولها إن موسكو "لا تمانع" عقد اجتماع بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني ديمترو كوليبا.

لكن الخارجية الروسية اعتبرت في الوقت نفسه، أنّ أي محادثات بينهما لا بد أن تكون "جوهرية وذات مغزى".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تسعى لاستضافة وزيري الخارجية الروسي والأوكراني لإجراء محادثات بعد استضافتها مفاوضات سلام في إسطنبول هذا الأسبوع.

أفاد مراسل "العربي" في أوديسا محمد شبارو أنّ ثمّة قلقًا واضحًا في المدينة، حيث لا تزال الحركة بطيئة جدًا، كما أنّ أغلب المحال التجارية مغلقة، على الرغم من وجود نازحين من مناطق أخرى تقدّمت فيها القوات الروسية.

وأشار إلى أنّ القلق يشمل احتمال قصف المنطقة، أو حتى حصول إنزال على شواطئها، بما أنّ أيّ هجوم بري لا يزال مستبعدًا، طالما أنّ معركة ميكولايف لم تبدأ بعد، على الرغم من التحشيد الروسي والاستعدادات الدفاعية من قبل القوات الأوكرانية.

وبحسب مراسل "العربي"، تتحدّث وكالات الأنباء الأوكرانية عن تجهيز للسفن الحربية الروسية في شبه جزيرة القرم بالصواريخ، وتحذر من احتمال قصف منطقة أوديسا انطلاقًا من موانئ شبه جزيرة القرم.

قالت الصين إن العقوبات المفروضة على روسيا ستؤثر سلبًا في البلدان النامية.

وأوضح نائب المبعوث الصيني في مجلس الأمن داي بينغ، خلال جلسة للمجلس، أن زيادة العقوبات على روسيا ستضرب أسواق الغذاء والطاقة العالمية.

وأضاف أن العقوبات والحصار الاقتصادي سيؤديان إلى نقص مصطنع في الغذاء وتقلبات في الأسعار، ما سيزيد العبء على الدول النامية.

وأشار إلى أن المزيد من النزاعات لن يحقق فائدة لأحد، داعيًا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي إلى الحوار مع روسيا.

من المحتمل أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا خلال أسبوعين لإجراء محادثات، حسبما أعلنت تركيا الخميس بعد استضافتها الطرفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية: "قد يحصل اجتماع على مستوى أعلى، على الأقلّ على مستوى وزراء الخارجية، خلال أسبوع أو أسبوعين"، مشيرًا إلى أن "من المستحيل تقديم موعد".

#عاجل | وزير الخارجية التركي يعلن إمكانية عقد لقاء روسي أوكراني على مستويات أرفع خلال أسبوع أو اثنين #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/RFAntAd9If

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 31, 2022

أفاد مراسل "العربي" بأنّ هناك اختبارين لروسيا في هذه الأيام، أولهما هو اختبار كييف وما يحدث فيها، فيما الاختبار الثاني هو مدينة ماريوبول، وإعلان روسيا عن وقف لإطلاق النار فيها اليوم.

وأشار إلى أنّ القصف مستمر في كييف رغم ما أعلنته روسيا قبل يومين عن تراجع كبير في عملياتها العسكرية لإتاحة الفرصة لنقاشاتها السياسية، لافتًا إلى أنّ صافرات الإنذار لا تزال تدوي طوال النهار والليل، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي عن البلدات التي تشهد معارك، ولا سيما بلدة إربين التي تدمّر أكثر من نصفها.

وفي ماريوبول، أوضح مراسل "العربي" أنّه لا توجد ممرات إنسانية الآن على الإطلاق في هذه المدينة، حيث يتوجه كل من يريد أن يخرج على عاتقه إلى نقاط التفتيش الروسية، ومن هناك إما يخرج إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا فتعتبره السلطات الأوكرانية مختطفًا، وإما يخرج إلى الغرب لتلقي العلاج في منطقة لفيف.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ ثمة حاجة إلى عقوبات أقوى ضد روسيا، مشدّدًا على وجوب "تصحيح الأخطاء السابقة بعدم معاقبتها على أعمالها".

وقال زيلينسكي في كلمة أمام البرلمان الأسترالي: "المسؤولون الروس تحدثوا علنًا عن إمكانية استخدام السلاح النووي".

وأضاف أنّه "لا يمكن لأي قائد في العالم أن يفلت من العقاب إذا كان يشن حربًا على الآخرين".

كما شدّد أيضًا على وجوب "تعزيز قدرات المؤسسات الدولية التي تم إنشاؤها لمساءلة مجرمي الحرب"، على حدّ وصفه.

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك إن قافلة من الحافلات الأوكرانية انطلقت إلى مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية اليوم الخميس في محاولة للوصول إلى المدنيين المحاصرين هناك.

وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت قد أكدت أن روسيا وافقت على فتح ممر إنساني للمدينة المحاصرة، حيث لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين فيها بعد أسابيع من القصف الروسي.

اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي ألبير فرحات أنّ التصريحات الأميركية في الساعات الماضية كانت متناقضة نوعًا ما.

وأوضح في حديث إلى "العربي"، من باريس، أن القيادة العسكرية والمخابرات الأميركية تقول من جهة إنّ هناك انسحابًا روسيًا من المنطقة المطلة على موقع تشرنوبل باتجاه بيلاروسيا، فيما تقول القوات الروسية إنّها أعادت تموضع القوات على الأرض من أجل فسح المجال لممرات آمنة إنسانية.

ولفت فرحات إلى أنّ القوات الروسية تقول أيضًا إنّها سوف تبدأ بعملية وقف إطلاق نار اليوم ابتداء من الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، لكن بشرط أن تلتزم القوات الأوكرانية بقرار وقف إطلاق النار.

وشدّد على أنّ هناك "ضبابية" في المواقف، إن كان الموقف الأميركي أو الأوروبي حول المفاوضات.

قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الخميس إن القصف والضربات الصاروخية الروسية مستمرة في تشيرنيهيف في أوكرانيا على الرغم من التصريحات الروسية التي أشارت إلى تقليص مقصود للنشاط العسكري حول المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن القوات الروسية لا تزال متمسكة بمواقعها في شرق وغرب كييف رغم انسحاب عدد محدود من الوحدات. وأضافت أن "من المحتمل أن ينشب قتال عنيف في ضواحي المدينة خلال الأيام المقبلة".

كما قالت الوزارة إن القتال العنيف مستمر في ماريوبول، وهي هدف رئيسي للقوات الروسية، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على وسط المدينة.

Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 31 March 2022 Find out more about the UK government's response: https://t.co/dESTQT4irj🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/0NUMTq8nrj

— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) March 31, 2022

اعتبر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ الخميس أنّ مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة" بشأن إستراتيجيته الحربية "الفاشلة" في أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا قال فليمينغ إنّ بوتين "أرتكب خطأ كبيرًا جداً في تقدير" الهجوم الذي بدأته قواته لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط وتداعياته.

وأضاف: "لقد رأينا جنودًا روسًا - يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية - يرفضون تنفيذ الأوامر ويخرّبون المعدّات الخاصّة بهم، بل ويُسقطون طائراتهم من طريق الخطأ". 

وتابع: "حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الخاطئة يجب أن يكونا واضحين تمامًا للنظام".

⚡️UK GCHQ spy chief says Russian troops in Ukraine refused to carry out commands. Head of Britain’s GCHQ spy service Jeremy Fleming said on Mar. 30 that intelligence revealed Russian troops had low morale, were poorly equipped, and accidentally downed one of their own aircraft.

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) March 31, 2022