Skip to main content

انطلاق مراسم تشييع هنية في طهران.. ما سيناريوهات الرد المرتقب؟

الخميس 1 أغسطس 2024
جنازة رسمية لإسماعيل هنية في إيران - غيتي

انطلقت مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران اليوم الخميس، الذي استشهد في إيران فجر أمس الأربعاء بغارة إسرائيلية.

وقد أمَّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين في جنازة هنية، الذي وصفه بأنه "مقاتل بارز في المقاومة الفلسطينية" ومن المقرر أن يوارى الثرى يوم غد الجمعة في قطر.

وتجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلامًا فلسطينية في جامعة طهران بوسط العاصمة، فيما تتصاعد المخاوف من توسع النزاع في خضم العدوان المستمر في غزة.

أشد عقاب

وأكد رئيس البرلمان الإيراني اليوم الخميس أن إسرائيل ترتكب خطأً إستراتيجيًا باعتقادها أن استهداف قادة المقاومة سيؤثر على مسار الأحداث، مشددًا على أن الاحتلال يجب عليه الإدراك أن المقاومة مستمرة حتى تحرير القدس ولن يوقفها اغتيال قياداتها.

كما تساءل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: "أين هم المدعون والمقررون الأمميون لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الذين يلتزمون الصمت؟"، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمنًا غاليًا لا يخطر على باله جراء تعديه للحدود الآمنة لإيران".

وحمل قاليباف الولايات المتحدة مسؤولية جرائم إسرائيل "لأنها على دراية بها وبتنسيق تام معها"، لافتًا إلى أن ما وصفه بالعمليات الإرهابية التي ترتكبها إسرائيل في طهران وبيروت تعكس فشل وعجز الاحتلال.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء استشهاد إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران، بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وتوعّد المرشد الإيراني بإنزال "أشدّ العقاب" بإسرائيل بعد الاغتيال، وأضاف: "نعتبر من واجبنا الثأر لدماء هنية التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

بدوره، قال بزشكيان: إنّ "الصهاينة سيرون قريبًا عواقب عملهم الجبان والإرهابي".

كذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أنّ اغتيال هنية "سيزيد من وحدة جبهة المقاومة الإسلامية".

هذا وحذّرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر "إكس" من أن طهران ستنفّذ "عمليات خاصة" ردًّا على هذا الاغتيال الذي "سيثير ندمًا عميقًا لدى منفّذه".

سيناريوهات الرد الإيراني

ومن رام الله، يذكّر أستاذ العلوم السياسية إبراهيم ربابعة أن "الحساب مفتوح" لإسرائيل مع 3 أطراف هي إيران وحزب الله والحوثيين، وبالتالي ربما تكون هناك هجمات منسقة من هذه الأطراف باتجاه إسرائيل.

وبينما لا يتوقع ربابعة انزلاق المنطقة نحو حربٍ مفتوحة، رجح أن يدخل الصراع مرحلة جديدة على الجبهات الـ 3 وأن ذلك يعتمد بالطبع على طبيعة ومستوى الرد الإيراني مقابل رد الفعل الإسرائيلي.

ويردف ربابعة في مقابلة مع التلفزيون "العربي": "لا ننسى أن الولايات المتحدة بالمنتصف بالإضافة إلى العديد من الوسطاء والفواعل الإقليمية"، مرجحًا الاتجاه نحو سيناريو مشابه للرد على تفجير القنصلية الإيرانية في دمشق.

في السياق، نقلت "نيويورك تايمز" عن 3 مسؤولين إيرانيين أن المرشد الأعلى أمر بتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل ردًا على اغتيال هنية، فيما حمّل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيران مسؤولية "أي تصعيد ينتج عن أفعالها في المنطقة".

وقبل ساعات من الهجوم على طهران، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، وأكد الحزب أمس العثور على جثته تحت أنقاض المبنى المستهدف.

وبعد هذه التطورات، طلب الجيش الإسرائيلي من مصانع في الشمال تفريغ ما لديها من مخزونات غازات سامة، خشية استهدافها من قبل "حزب الله"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة