وقع انفجار جديد اليوم الأربعاء، قرب منشأة تابعة لمديرية الأمن الوطني بعاصمة أفغانستان، كابُل، ما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين ومسؤول أمني، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن ذلك الانفجار.
ويأتي ذلك في حين أعلنت حركة طالبان الأربعاء، مسؤوليتها عن هجوم بسيارة ملغومة على مقر إقامة وزير الدفاع بالإنابة، مساء أمس الثلاثاء، أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 20، بحسب وزارة الداخلية.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان: إن الحركة استهدفت مقر إقامة بسم الله محمدي القائم بأعمال وزير الدفاع مساء الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد اجتماع مهم هناك، بينما نجا محمدي من الهجوم.
#KabulExplosion: Afghan security forces battled Taliban insurgents holed up in acting defense minister Bismillah Mohammadi's house for five hours last night after they detonated a car bomb.#ArianaNews #KabulExplosion #Afghanistan #DefenseMinister #Attack pic.twitter.com/vpyEvoLNcT
— Ariana News (@ArianaNews_) August 4, 2021
واستهدف الانفجار منطقة شديدة التحصين بالعاصمة التي لم تشهد في الأسابيع الأخيرة ذلك النوع من أعمال العنف التي تشهدها عدة أجزاء أخرى من البلاد.
تدهور الوضع الأمني
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تصعّد طالبان حملتها المناهضة للحكومة المدعومة من واشنطن بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت 20 عامًا.
واشتدّ القتال خاصة حول مدينة هرات قرب الحدود الغربية مع إيران وعند لشكركاه وقندهار في الجنوب.
من جهته، لفت متحدث عسكري أفغاني إلى أنه تم إعلان حالة طوارئ، في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند الرئيسيّة في جنوب البلاد، موضحًا أن قوات الحكومة تتلقى تعزيزات ودعمًا جويًا أميركيًا.
وستكون خسارة لشكركاه بمثابة "صفعة قوية" للحكومة التي تعهدت بالدفاع عن المراكز المهمة، بعد انتزاع حركة طالبان السيطرة منها على الكثير من المناطق الريفية في الأشهر القليلة الماضية.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة، مصرع 40 مدنيًا على الأقل في لشكركاه في الساعات الأربع والعشرين السابقة.