اشتعلت النيران في صاروخ دفع طورته شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك لمركبتها الفضائية من الجيل التالي "ستارشيب" وذلك في اختبار أرضي للإطلاق يوم الإثنين في تكساس، ما يمثل انتكاسة محتملة لهدف ماسك المتمثل في إطلاق "ستارشيب" إلى المدار هذا العام.
وكتب ماسك في تغريدة على تويتر بعد انفجار صاروخ الدفع (سوبر هيفي بوستر 7) الذي وقع في وقت سابق من مساء الإثنين: "نعم.. أمر سيء. ويعمل الفريق على تقييم الأضرار". وجرى تسجيل الحادثة في بث مباشر على موقع "ناسا سبيس فلايت".
Holy moly. Well, that was unexpected!https://t.co/dUUqw7ojRv pic.twitter.com/7IGztPuE12
— Chris Bergin - NSF (@NASASpaceflight) July 11, 2022
وفيما لم يعلن حتى الآن وقوع إصابات، أفاد ماسك اليوم الثلاثاء بأن الانفجار الذي ضرب قاعدة الصاروخ مخلفًا كرة من اللهب والدخان الكثيف كان يرتبط باختبار بدء تشغيل المحرك.
وقال ماسك على تويتر: "في المستقبل، لن نجري اختبارًا لبدء تشغيل المحرك لجميع المحركات الثلاثة والثلاثين دفعة واحدة".
وتعتبر مركبة "ستارشيب" الفضائية، التي يبلغ طولها 120 مترًا إذا ما دمجت بصاروخها الدافع الثقيل للغاية، مركبة الإطلاق من الجيل القادم للشركة، وتأتي في خضم طموحات ماسك لجعل سفر البشر إلى الفضاء أقل تكلفة وأكثر تكرارًا.
وفقدت سبيس إكس في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021 أربعة نماذج أولية للسفينة الفضائية نفسها في سلسلة من عمليات الإطلاق التجريبية على ارتفاعات عالية؛ عندما انتهت محاولات هبوط العودة بانفجارات، قبل أن يتمكن النموذج الأولي لـ"ستارشيب" أخيرًا من القيام بهبوط آمن في مايو/ أيار 2021.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نجاحها في إعادة 4 رواد من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض في مركبة تابعة لشركة "سبيس إكس"، بعد مهمة هي الأولى من نوعها في التاريخ البشري.
وأمضى رواد الفضاء الأربعة، 160 يومًا في محطة الفضاء الدولية، قبل أن تحملهم المركبة التابعة لشركة "سبيس إكس" إلى الأرض من جديد.
وأثبتت هذه المهمة ألا عودة إلى الصواريخ التقليدية ذات الاستخدام لمرة واحدة إلى الفضاء، إذ أطلقت شركة "سبيس أكس" ثورة رائدة في عالم غزو الفضاء، حيث يفتح اختصار تكاليفه آفاقًا جديدة أمام البشرية.