أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، استشهاد ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب صيد في البحر الأبيض المتوسط قبالة خان يونس جنوب قطاع غزة في انفجار لم تعرف أسبابه بعد.
وأعلن أطباء في مستشفى ناصر في خان يونس أن ثلاثة جثث لصيادين وصلت إلى المستشفى صباح اليوم الأحد.
بدوره، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش، "استشهاد ثلاثة صيادين في بحر خان يونس جنوب القطاع". وأشار إلى أنهم قضوا "إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على قاربهم".
وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة رسمية فلسطينية بعد أي تفاصيل إضافية عن الحادث، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة حماس إياد البزم أن الوزارة تحقق في "حادثة استشهاد ثلاثة صيادين".
جيش الاحتلال ينفي مسؤوليته
في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أي مسؤولية له عن الحادثة. وزعم المتحدث باسمه، في بيان، أن قوات الاحتلال "لم تطلق نيرانها بأي شكل صباح اليوم"، مرجّحًا أن يكون سبب الانفجار "داخليًا".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر في الجيش قولها: إن البحرية الإسرائيلية ليست ضالعة في الحادث، مشيرة إلى أن سفنها وقطعها الحربية كانت على بعد عشرات الكيلومترات من مكان وقوعه.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "كان" الرسمية عن الجيش، إنه لم يحدث إطلاق نار من جانبه، وأن الحديث يدور عن "حادث داخلي"، ربما ناجم عن عطل ما.
وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، فتحت قوة بحرية إسرائيلية النار تجاه قارب فلسطيني أمام سواحل قطاع غزة.
ووقتها أطلق زورق إسرائيلي النار على القارب وقام بإغراقه قبالة مدينة خان يونس، بزعم أنه شكل تهديدًا (لم يحدده)، دون أن يسفر الحادث عن خسائر في الأرواح، بحسب "يديعوت أحرونوت".
ويعيش في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا مشددًا برًا وبحرًا وجوًا منذ نحو 14 عامًا، نحو مليوني شخص، قرابة ثلثيهم من اللاجئين.