بعد خروج الشمال السوري عن سيطرته منذ سنوات، قطع النظام السوري وسائل الاتصال كافة عن مناطق المعارضة، ما دفع تقنيين في المنطقة إلى إقامة شركات اتصال صغيرة تعتمد على الحصول على الإنترنت من تركيا عبر صحون لاقطة، ثم تقوم بتوزيع الخدمة عن طريق الكابلات لمنازل المستخدمين.
لكن هذه الشركات التي باتت ملاذًا للعديد من السكان، لا تزال تعاني من العديد من الصعوبات. ورغم أن انتشار هذه الشبكات في المنطقة أدى إلى حل مشكلة الاتصالات إلى حد ما، إلا أن الكثير من العيوب تشوبها، أبرزها الانقطاعات المتكررة للاتصال وضعف سرعة الإنترنت، عدا عن حاجتها شبه اليومية للصيانة.
وقال محمد شاهين وهو صاحب شركة مزودة لخدمة الإنترنت لـ "العربي"، إن: الأحوال الجوية تؤثر على هذه الخدمة، إضافة إلى وجوب تأمين الطاقة الكهربائية التي تحتاجها بشكل كبير.
تنظيم القطاع
وأكد مهندس الاتصالات أحمد بربور بدوره، أن شبكات الشمال تعتمد بشكل رئيس على الإنترنت التركي كمزود حصري، بسبب قرب المنطقة جغرافيًا من تركيا.
وعدّد بربور في حديث إلى "العربي" من إدلب، جملة من الصعوبات الإضافية التي تعاني منها هذه الشبكات أهمها اعتمادها على الطاقة البديلة بسبب انقطاع الكهرباء والتشويش الحاصل بين الشبكات إضافة إلى عدم استقرار الأسعار في الشراء والبيع، عدا عن عمل بعض الأشخاص غير المختصين في هذا المجال.
وأكدت أن هذه الشبكات تغطي كامل الشمال السوري تقريبًا، لكن جودتها تختلف من منطقة إلى أخرى، متحدثًا عن الحاجة إلى تنظيم هذا القطاع.
