يعيش سكان غزة أوضاعًا معيشية صعبة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 30 يومًا، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير هائل في البنى التحتية.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير 55 مسجدًا، و3 جامعات، و3 كنائس، و5 مبان تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، بالإضافة إلى تضرر 16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، و27 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 105 مؤسسات طبية، حسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية، أيضًا بتدمير 8500 منزل و40 ألف وحدة سكنية، وتضرر 220 ألف وحدة أخرى، بالإضافة إلى تضرر 88 مقرًا حكوميًا، و220 مدرسة، 60 منها خرجت عن الخدمة، وفقًا للمكتب الإعلام.
غزة تفتقد 70% من مصادر المياه
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن الأوضاع في القطاع تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، في ظل انقطاع الكهرباء المستمر منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى فقدان 70% من مصادر المياه، فيما يُعتمد على 30% حاليًا لتوفير الحد الممكن للمواطنين.
وفي حديث لـ"العربي" من غزة، شرح السراج أن كميات المياه قليلة وشحيحة، بالإضافة إلى أن نوعية المياه التي يستخدمها المواطنون أيضًا غير مناسبة.
وتابع أن الدمار الذي لحق بنظام البنى التحتية المختلفة في قطاع غزة أثر على محطات مضخات الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن كميات كبيرة من المياه غير المعالجة تتسرب إلى شاطئ البحر وتؤدي إلى تلويث مياهه.
وأعرب السراج عن خشيته أن تصل المياه غير المعالجة إلى الآبار التي تغذي محطات التحلية والتي يصعب معالجتها في حال تلوثها.
ولفت السراج إلى أن هناك استهدافًا لبعض الخطوط الرئيسية للصرف الصحي، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، وبدأت كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي تتجمع في أماكن تجميع مياه الأمطار، ما ينذر بكارثة في حال سقوط الأمطار المتوقعة قريبًا.
كما أضاف أن بلدية غزة تعجز عن ترحيل النفايات الصلبة إلى مكب النفايات الرئيسي شرق المدينة، وبالتالي تتجمع حاليًا كميات هائلة تزيد على 25 ألف طن من النفايات في وسط المدينة وقريبة من السكان، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض التي يمكن أن تسبب كوارث صحية وبيئية للمواطنين.
وفيما أشار إلى أن المياه هي المطلب الأساس والحاجة الأساسية للمواطنين، لفت السراج إلى أن البلديات تحاول توفير ما يمكن توفيره لسكان القطاع.