ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في حملة قمع التظاهرات منذ وقوع الانقلاب في السودان، إلى 40 بعد وفاة فتى اليوم السبت، متأثرًا بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء، حسب نقابة للأطباء.
وكان قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان قد نفّذ انقلابًا في أكتوبر/ تشرين الأول، خلال مرحلة انتقال هشة في السودان. واعتقل كل المدنيين في السلطة تقريبًا وأنهى الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون، معلنًا حالة الطوارئ.
ومنذ ذلك الحين، تنظم احتجاجات ضد الجيش تطالب بعودة السلطة المدنية، وخصوصًا في العاصمة الخرطوم بينما تعمل قوات الأمن على قمعها.
وفي بيان صدر عنها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية: "ارتقت صباح اليوم السبت روح محمد آدم هارون (16 سنة) متأثرًا بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية 17 نوفمبر/ تشرين الثاني".
لجنة أطباء السودان المركزية عـــاجل ارتقت صباح اليوم روح الشهيد: محمد آدم هارون 16 سنة، متأثراً بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل في #مليونية17نوفمبر بهذا يرتفع عدد الشهداء المؤكدين لدينا منذ يوم انقلاب اللجنة الأمنية إلى 40 شهيداً.#لا_تفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/EysDmzCo6B
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) November 20, 2021
وفي 17 نوفمبر، سقط أكبر عدد من القتلى حيث وصل إلى 16 شخصًا، معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، بحسب نقابة الأطباء المؤيدة للديمقراطية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء التظاهرات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 40، معظمهم من المتظاهرين.
بدورها، تقول الشرطة إنها لا تطلق النار على المتظاهرين، مشيرة إلى وفاة واحدة فقط و30 جريحًا في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، في مقابل إصابة 89 شرطيًا.
والخميس، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين القمع، داعيًا الجيش إلى السماح باحتجاجات سلمية.
كما نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين واصفة الأمر بـ "المعيب تمامًا".