استطاعت أغاني المهرجانات في وقت من الأوقات، أن تتصدر الساحة الفنية في مصر، حيث سيطرت على قوائم الأغاني الأكثر استماعًا- أشهرها أغنية "بنت الجيران" لحسن شاكوش وعمر كمال- كما تمكّنت من إثارة الجدل حولها أيضًا.
إلا أنها غابت مؤخرًا عن صدارة الأغنيات الأكثر رواجًا، بالتزامن مع خفوت بريق أغاني الموسيقى التقليدية، فيما انحصرت المنافسة بين المهرجانات و"الراب" خاصة بعد صعود جيل جديد يضم نجومًا بينهم ويجز.
تراجع نسب الاستماع
وبرزت أسباب عدة ساهمت في غياب أغاني المهرجانات عام 2022، بحسب ما قال الناقد الفني مصطفى الكيلاني، أهمها عدم قدرة نجوم المهرجانات على تقديم أفكار جديدة، على عكس نجوم "الراب" الذين استطاعوا من خلال أغنياتهم وأفكارهم المتجددة تكوين قاعدة جماهيرية داخل العالم العربي وخارجه.
وأضاف أن ويجز قدّم أغنية "البخت" التي حققت نجاحًا كبيرًا العام الماضي رغم أنها بعيدة عن لونه الغنائي "راب"، مرجعًا أسباب تفوق واستمرار مغني "الراب" بتقديم ألوان جديدة.
وقال الكيلاني في حديث إلى "العربي" من القاهرة: مغنو المهرجانات عملوا على أخذ ألحان أغان قديمة وقاموا بتعديل إيقاعها وكتابة كلمات جديدة. كما أن موقع "يوتيوب" بدأ بمنع سرقة الألحان تماشيًا مع مبدأ الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وذلك بناء على اتخاذ جمعية المؤلفين والملحنين إجراءات في هذا الصدد.
كما أشار إلى أن نجوم "الراب" يتطرقون في أعمالهم إلى مشاكل وقضايا الشباب، الذين يعدون الجمهور الرئيسي لهذا النوع من الأغاني سواء عبر المنصات الموسيقية أو في الحفلات، وهو ما ساهم في نجاحهم.
وأكد الكيلاني أن نسب الاستماع لأغاني المهرجانات تتهاوى، والدليل على ذلك هو أرقام المشاهدات على يوتيوب أو على المنصات الموسيقية.