أعلن خفر السواحل الإسباني مقتل مهاجرين اثنين وفقدان أربعة قبالة جزر الكناري اليوم السبت، حيث صادف مرور زورق إنقاذ خلال عودته من عملية سابقة بقارب مهاجرين يواجه مصاعب.
وتمكن زورق الإنقاذ "سالفامنتو ماريتيمو" وسط طقس رديء من العودة إلى جزيرة غران كناريا بعد شروق الشمس وعلى متنه 81 مهاجرًا جرى إنقاذهم إضافة إلى جثة واحدة، في حين نقلت مروحية جثة أخرى.
عمليتان لإنقاذ المهاجرين
وأفاد متحدث باسم الزورق بأن التحذير جاء الجمعة حول تعرّض قارب مهاجرين لمصاعب على بعد 150 ميلًا بحريًا جنوب غران كناريا، حيث أنقذ الزورق "غواردامار بوليمنيا" 46 مهاجرًا إفريقيا جميعهم من الرجال.
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس: "عندما كان الزورق في طريق العودة إلى أرغوينغوين، رصد قاربًا آخر، وعندما اقترب للمساعدة انقلب القارب وسقط ركابه في الماء".
وأضاف: أنّ طاقم زورق الإنقاذ تمكن من سحب 35 شخصًا، جميعهم من شمال إفريقيا، لكنه عثر أيضًا على جثة، في حين عثرت مروحية على جثة أخرى.
ولفت إلى أنه "بحسب من تم إنقاذهم، يبدو أن أربعة شبان آخرين فقدوا في البحر"، مشيرًا إلى عدم العثور على أثر لهم.
طريق محفوف بالمخاطر
وكتبت هيلينا مالينو رئيسة منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، التي تبلغ سفن الإنقاذ بالقوارب التي تعاني من مشاكل في البحر: "استيقظنا على أنباء عن مقتل ستة أشخاص في المحيط الأطلسي. أتمنى أن يرقدوا بسلام".
وأضافت: "انقلب القارب قبل بدء عملية الإنقاذ مباشرة: تم انتشال جثتين وابتلعت أمواج عاتية بعلو مترين أربع جثث أخرى. ولا يزال 109 أشخاص آخرين في البحر يواجهون رياحًا تصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة. يجب أن يكون إنقاذهم أولوية"، مشيرة إلى وجود 17 امرأة وستة أطفال بينهم.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين عثرت فرق الإنقاذ الإسبانية على جثث 16 مهاجرًا على الأقل قضوا خلال محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري، وفقًا لأرقام خفر السواحل، ولا يشمل العدد المفقودين الذين يُفترض أنهم غرقوا.
وطريق الهجرة عبر الأطلسي محفوف بالمخاطر، إذ بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول لقي نحو 900 شخص حتفهم على هذا الطريق، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التي وصفت عام 2021 بأنه "الأكثر فتكًا على طريق الهجرة إلى إسبانيا".