باستخدام الذكاء الاصطناعي.. تيك توك تطرح أداة لإنشاء مقاطع تسويقية
بدأت تيك توك، أمس الخميس، في السماح لجميع المسوقين على منصتها باستخدام أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي، لإنشاء مقاطع تسويقية، لتصبح أحدث منصة تسمح للمعلنين بالاستفادة من هذه التكنولوجيا.
وترافق ذلك مع معلومات مفادها أن وكالة "غيتي" ستتيح مخزونها من الصور والفيديو لأداة إنشاء الفيديو، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من تيك توك، والتي تسمى Symphony Creative Studio "سيمفوني كرييتيف ستوديو".
وستتمكن العلامات التجارية من استخدام الصور ومقاطع الفيديو المرخصة من وكالة "غيتي" لإنشاء إعلانات بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك رسائل تسويقية تضم شخصيات تشبه الأشخاص الحقيقيين، وفقًا للشركتين، اللتين لم تكشفا عن الشروط المالية للصفقة.
ويُعد التعاون مع "غيتي" جزءًا من توسع أدوات تيك توك للمعلنين وصنّاع المحتوى، وفق التطبيق المملوك للصين.
محتوى جذاب
وقال رئيس قسم تحقيق الدخل من المنتجات الإبداعية في تيك توك، آندي يانغ في بيان مرفق: "نهدف إلى تمكين المعلنين، ومساعدتهم على التواصل مع مجتمعاتهم بقوة الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وفي الشهر الماضي، أطلقت شركات الإعلان عبر الإنترنت العملاقة أمازون وغوغل وميتا أدوات تضع الذكاء الاصطناعي في العمل للمساعدة في إنشاء إعلانات لمنصاتهم.
وقال بيتر أورلوفسكي، نائب الرئيس الأول للشراكات الاستراتيجية العالمية في وكالة Getty Images، في البيان المشترك: "مع الارتفاع في الطلب على القصص الأصلية في الإعلان، فإن الحاجة إلى محتوى جذاب وعالي الجودة لنقل هذه القصص بشكل فعال إلى الجماهير باتت أكبر من أي وقت مضى".
مخاوف وهواجس
وأثارت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المدربة على الصور والمقالات والبيانات الأخرى الموجودة على الإنترنت حماسة كبيرة لدى فئات من المستخدمين، في حين أثارت غضب صناع المحتوى، والفنانين وغيرهم ممن يعتقدون أن إبداعاتهم يتم استخدامها لتدريب هذه النماذج، من دون أن أخذ إذنهم أو دفع حقوق مالية لهم.
والشهر الماضي، وقّع أكثر من 11500 فنان وكاتب عريضة تحذّر من استخدام أعمالهم لتغذية خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مع تطور هذا المجال التكنولوجي بوتيرة سريعة، واكتساحه عالم الفضاء الافتراضي.
ومن أبرز الفنانين الذين وقعوا العريضة، توم يورك من فرقة "راديوهيد" الإنكليزية، وبيورن أولفايوس من "آبا" السويدية، والممثلة الأميركية جوليان مور ومواطنها الكاتب هارلان كوبن، والمؤلف البريطاني من أصل ياباني الفائز بجائزة نوبل للآداب كازوو إيشيغورو.
وقد رفعت منشورات مثل صحيفة "نيويورك تايمز" دعاوى قضائية للدفاع عن محتواها، في حين اختارت بعض المؤسسات الإخبارية إبرام صفقات ترخيص.
كذلك، تتزايد المواد الإباحية التي تنطوي على استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت بفعل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل من هذه الانتهاكات أمرًا شائعًا، ويعقّد عمل السلطات المسؤولة عن حماية الضحايا الحقيقيين من القصّر، وفقًا لما حذرت منه مؤسسات في أوروبا.