باطن الأرض يبرد بسرعة.. ما تأثير هذه الظاهرة على البشرية؟
خلصت دراسة توصل إليها علماء في جامعة "زيورخ" السويسرية ونشرت في مجلة (earth and planet science letters) إلى أن انخفاض حرارة باطن الأرض يسير بوتيرة أسرع من المتوقع.
ووفقًا لنظرية الدينامو، فإن الحركة الدائرية للأرض وحرارة نواتها العالية، هي ما تولد مجالها المغناطيسي الواسع وتسمح بوجود الجاذبية التي تحمي عالمنا وتسمح لحياتنا بالازدهار.
لكن بما أن حرارة باطن الأرض تستمر بالانخفاض، فهذا يعني أن الجوف الذائب سيتصلب، وسيتوقف النشاط الجيولوجي، مما سيحول الأرض إلى صخرة قاحلة على غرار المريخ أو عطارد.
وفي هذا الإطار، يوضح البروفيسور نجيب أبو كركري أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، أن ما جاء في الدراسة، يحتاج إلى عشرات مليارات السنين حتى يتبلور بانخفاض ملموس على درجة الحرارة لباطن الأرض، مضيفًا أن هذا الانخفاض قُدر بدرجة مئوية كل 10 مليارات سنة.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، أن هذه الدراسة العلمية مفيدة جدًا للبشرية لعدة أسباب منها تحفيز البحث العلمي، بالإضافة إلى إنتاج تقنيات جديدة في البحث عما يمكن أن يؤكد هذه الدراسة، من خلال ابتكار أجهزة جديدة.
وتابع أبو كركري: "ما الذي يمكن أن يحدث إذا ما بردت بؤرة الأرض؟ لن يكون هناك ما يسمى تيارات الحمل التي تسبب الزلازل والبراكين والحركات داخل الأرض التي تمكن بدورها من إنتاج الحقل المغناطيسي الأرضي، والذي يحمي البشرية من ما يأتي من مقذوفات مشحونة من الشمس في ظل ظاهرة الرياح الشمسية".
وأكد أنه لا يوجد هناك ما يشير إلى أي نوع من القلق للإنسانية، بسبب التغيرات التي يمكن أن تحدث خلال فترات زمنية طويلة.