اتفقت شركة "سامسونغ" الكورية مع الحكومة المصرية على بدء تصنيع حواسيب لوحية تعليمية، بحيث تنشئ الشركة مصنعًا باستثمارات تقدر بنحو 30 مليون دولار.
وأوضح رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، أنه تم الاتفاق مع الشركة على إنشاء مصنع به خط إنتاج بطاقة تصل إلى مليون جهاز سنويًا، وتم الاتفاق كذلك على مواصفات الجهاز، وسعر البيع للوزارة، فيما أكد وزير الاتصالات عمرو طلعت أنه تم التفاوض مع الشركة، وعقد عدة اجتماعات من خلال هيئة التسليح.
ويؤكد الباحث الاقتصادي أحمد ذكر الله من إسطنبول أن المفاوضات بين شركة سامسونغ ومصر لا تزال متعثرة، مستنداً إلى تصريح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الذي تحدّث عن "مجموعة من النقاط العالقة".
ويشير ذكر الله، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أن الحكومة المصرية تسعى لتوطين الصناعة التكنولوجية، كما أنها تريد توفير برامج تعليمية متخصصة في صناعة الجهاز اللوحي للطلاب في الجامعات.
سوق مصرية واعدة
أكد المتحدث انتهاء بناء مصنع شركة "شركة سامسونغ" في محافظة بني سويف، إذ تبلغ استثماراته حوالي 30 مليون دولار فقط، رغم أن هناك سوقًا مصرية كبيرة وواعدة، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم تعهدت بشراء كامل منتجات المصنع الجديد.
ويشدّد ذكر الله على أنّ الحكومة المصرية باستطاعتها أن تفرض شروطها على شركة "سامسونغ" لأخذ ما تريد عبر هذه المفاوضات.
ويصف الباحث المصري حجم الاستثمار الجديد بالضئيل، إذ يعتقد أن بإمكان الحكومة الضغط على الشركة لتضخ المزيد من الاستثمارات.
ويرجح أن تحاول الحكومة المصرية الحصول على مزايا جديدة، لأن تصنيع الجهاز اللوحي بالكامل لن يكون في مصر، بل سيتم تصنيع أجزاء منه كاللوحة الأساسية والإطار الخارجي، أما بقية الأجزاء فستكون خارج مصر، مشدداً على أن بإمكان الحكومة المصرية الضغط في هذا الاتجاه لتزيد من كمية الأجزاء التي قد تصنع في مصر.