الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بالصور والأسماء.. قادة محوريون تسلّموا وزارات سيادية في حكومة طالبان

بالصور والأسماء.. قادة محوريون تسلّموا وزارات سيادية في حكومة طالبان

شارك القصة

رئيس الحكومة الملا محمد حسن ووزيرا الداخلية الملا سراج الدين حقاني والدفاع الملا محمد يعقوب (العربي)
رئيس الحكومة الملا محمد حسن ووزيرا الداخلية الملا سراج الدين حقاني والدفاع الملا محمد يعقوب (العربي)
تضمنت تشكيلة حكومة طالبان الجديدة قادة بارزين من الحركة سبق أن شغلوا مناصب إبان حكمها للبلاد أو كانوا من بين أبرز وجوهها عقب غزو أميركا أفغانستان.

بعد ثلاثة أسابيع من عودة حركة طالبان لحكم أفغانستان، أعلنت اليوم الثلاثاء عن تشكيل حكومتها الجديدة "المؤقتة" التي أسندت قيادة دفتها للملا محمد حسن أخوند.

واعتلى على رأس هرم تشكيلة حكومة تصريف الأعمال التي انتظرها العالم، قادة بارزون من الحركة سبق أن شغلوا مناصب إبان حكمها للبلاد بين 1996 و2001، أو ممّن كانوا أبرز وجوهها عقب غزو الولايات المتحدة الأميركية لأفغانستان قبل أن تعلن واشنطن سحب قواتها بشكل كامل أواخر أغسطس/ آب الماضي.

ويقتصر تمثيل الأقليات في الحكومة الجديدة على النائب الثاني لرئيس الوزراء من الأوزبك، ووزير الاقتصاد الطاجيكي، بحسب مراسل "العربي"، الذي أشار إلى أن قائد أركان الجيش طاجيكي أيضًا.

وأكد مراسل "العربي" إلغاء وزارتي شؤون المرأة وشؤون السلام، فيما استحدثت وزارة جديدة، هي وزارة الإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتثير هذه الوزارة مخاوف الكثير من الأفغان، باعتبارها تمارس الرقابة على تصرفات وسلوكات الناس ولباسهم، بحسب مراسل "العربي".

فمن هم أبرز وجوه هذه الحكومة الجديدة؟

رئيس الوزراء المكلف الملا محمد حسن (وسط) ونائباه الملا عبد الغني برادر (يمين) والملا عبد السلام حنفي (يسار).
رئيس الوزراء المكلف الملا محمد حسن (وسط) ونائباه الملا عبد الغني برادر (يمين) والملا عبد السلام حنفي (يسار).

محمد حسن أخوند

القائم بأعمال رئيس الوزراء الملا محمد حسن أخوند هو شخصية غامضة، وقد ورد اسمه في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي المرتبطة بـ"أعمال وأنشطة" حركة طالبان.

يعرف عن الرجل أنه كان شريكًا وثيقًا ومستشارًا سياسيًا للملا عمر، مؤسس الحركة وأول زعيم لها، كما شغل أيضًا منصب حاكم طالبان في ولاية قندهار مسقط رأسه.

الملا محمد حسن أخوند
الملا محمد حسن أخوند (خاص - مراسل العربي في كابل)

ووفقًا للأمم المتحدة، فقد شغل في يناير/ كانون الثاني 2001، منصب النائب الأول لمجلس الوزراء ووزير الخارجية والمحافظ في نظام طالبان السابق.

أدار سابقًا هيئة صنع القرار القوية داخل حركة طالبان، ويعرف عنه أن لديه خلفية دينية أكثر من كونه قائدًا عسكريًا، وتشهد له الحركة بشخصيته وتفانيه في العمل.

كان محمد حسن أخوند عضوًا في المجلس الأعلى لحركة طالبان عام 2009، وفي أوائل عام 2010 برز كأحد أكثر قادة طالبان نفوذًا.

عبد الغني برادر

عبد الغني برادر
عبد الغني برادر

شغل القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء عبد الغني برادر منصب رئيس المكتب السياسي للحركة قبل توليه منصبه الجديد، وهو أحد مؤسسي الحركة.

ويعد برادر صديقًا مقربًا للمؤسس الأول والأب الروحي للحركة الملا محمد عمر الذي توفي عام 2013، ولا سيما أن الأخير هو من اختار له بنفسه كنية "برادر" والتي تعني "الأخ".

وتولى برادر المولود في ولاية أروزغان جنوب أفغانسان، منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق لأفغانستان، حيث ورد اسمه في مذكرة للأمم المتحدة بأنه عمل قائدًا عسكريًا كبيرًا وكان مسؤولًا عن الهجمات على قوات التحالف عقب الإطاحة بالحركة.

وأُلقي القبض على برادر في كراتشي وأودع السجن في باكستان عام 2010، وأفرج عنه عام 2018 بضغط من واشنطن.

ونظرًا إلى كون القائد العسكري يحظى باحترام مختلف فصائل طالبان، فقد ترأس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، وصار أحد أبرز ممثلي الحركة في محادثات السلام مع الولايات المتحدة، التي أفضت إلى الانسحاب الأميركي من البلاد بعد 20 عامًا من غزوها.

محمد يعقوب

الملا محمد يعقوب
الملا محمد يعقوب

القائم بأعمال وزير الدفاع الملا محمد يعقوب هو نجل الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان الذي توفي عام 2013، ولا يزال يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.

لم ينجح نجل الملا عمر في خلافة والده، وروت عدة تقارير صحافية أنه خرج غاضبًا عام 2015 من اجتماع لمجلس الحركة، الذي عين الملا أختر منصور زعيمًا، لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف، وعُين نائبًا لأخوند زاده بعد وفاة منصور.

وعين الملا محمد يعقوب الذي لا يزال في أوائل العقد الرابع من عمره، رئيسًا عامًا للجنة العسكرية لطالبان عام 2020، والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان.

ورغم أن الرجل ليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة، إلا أنه كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابل.

سراج الدين حقاني

سراج الدين حقاني
سراج الدين حقاني

القائم بأعمال وزير الداخلية سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة القتال ضد السوفيات جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

وتعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسّسها والده، "إرهابية" وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.

وسراج الدين حقاني مدرج في قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، بحسب مراسل "العربي" في كابل صابر أيوب.

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وقد اتُهم أيضًا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان، واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء؛ مثل الجندي الأميركي بو برغدال، الذي أطلق سراحه عام 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويُعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

أمير خان متقي

أمير خان متقي
أمير خان متقي

القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي هو أحد كبار مسؤولي التفاوض في حركة طالبان، وورد أسمه ضمن قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي المرتبطة بـ"أعمال وأنشطة" حركة طالبان.

وعيّن أمير خان متقي في منصب وزير التربية والتعليم في نظام طالبان السابق في يناير/ كانون الثاني 2001، كما كان عضوًا في المجلس الأعلى لحركة طالبان.

ومثّل أمير خان متقي حركة طالبان في المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة خلال نظام طالبان.

وهو عضو بارز في حركة طالبان، وشغل منصب وزير الإعلام في عهد طالبان السابق، وبسبب ثقافته العالية أصبح عضوًا في مجلس طالبان الإقليمي حتى يونيو/ حزيران عام 2007.

عبد اللطيف منصور

عبداللطيف منصور
عبداللطيف منصور

الملا عبد اللطيف منصور القائم بأعمال وزير الكهرباء والمياه، من مواليد العام 1968 وهو قائد أفغاني بارز في الحركة وعضو مركزي في فريق التفاوض في مكتب قطر.

شغل سابقًا منصب وزير الزراعة، وعضو المجلس الأعلى لطالبان، وقائد شرق أفغانستان.

نور الله نوري

نور الله نوري
نور الله نوري

قضى نور الله نوري القائم بأعمال وزير شؤون الحدود والقبائل أكثر من 12 عامًا معتقلًا في سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا. ثم تم إطلاق سراحه من معسكر الاعتقال في 31 مايو/ أيار 2014 في صفة تبادل أسرى مع حركة طالبان.

ونور الله نوري من مواليد عام 1967 في شاغوي بأفغانستان، وشغل منصب حاكم ولاية بلخ لدى حكومة طالبان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close