الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بالمطبخ ودون تخدير.. طبيب فلسطيني يضطر لبتر قدم ابنته في غزة

بالمطبخ ودون تخدير.. طبيب فلسطيني يضطر لبتر قدم ابنته في غزة

شارك القصة

أشار مغردون على وسائل التواصل إلى أن الطبيب أجرى هذه العملية الصعبة للغاية ودبابات العدو الإسرائيلي تحاصر منزله
أجرى الطبيب هذه العملية الصعبة للغاية ودبابات العدو الإسرائيلي تحاصر منزله
باشر طبيب فلسطيني ببتر ساق ابنته في واحدة من أصعب العمليات الجراحية على طاولة مطبخ من دون تخدير، واستعان بمطهرات محلية موجودة داخل المنازل.

انتشر مقطع قاسٍ ومؤلم على وسائل التواصل الاجتماعي، لطبيب اضطر لبتر قدم ابنته المصابة داخل مطبخ منزلهم المحاصر في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فالفتاة الفلسطينية عهد بسيسو، كانت قبل 3 أشهر تمارس حياتها الطبيعية في ظل وضع إسرائيلي خانق فرض على القطاع، لكنها رغم ذلك كانت تلعب وتجري وتذهب إلى المدرسة ربما على ساقيها.

وشاء القدر أن تتحول عهد من فتاة عادية إلى أيقونة في الصبر، ونموذجًا للثبات والعزم رغم صغر سنها، لأنها ببساطة تحملت ما لا يستطيع آخرون تحمله من آلام وأوجاع.

طبيب يبتر قدم ابنته دون تخدير في غزة

وتعرض منزل الطفلة عهد إلى قصف عشوائي بصواريخ إسرائيلية، فسقطت الطفلة تحت الأنقاض.

وبعد ذلك تمكن أهالي الحي من إنقاذها لكن الإصابة كانت شديدة إلى درجة اضطرت والدها الطبيب هاني بسيسو إلى بتر إحدى ساقيها.

وأجرى الطبيب وهو في الوقت ذاته والد المصابة، العملية لابنته وهو يبكي ويناشد العالم للتحرك لرفع الظلم الواقع على الغزيين، ثم باشر ببتر الساق وهي من أصعب العمليات الجراحية على طاولة مطبخ دون تخدير أو تعقيم، واستعان بمطهرات محلية موجودة داخل المنازل لإبعاد شبح العدوى.

وأجرى الطبيب هذه العملية الصعبة للغاية ودبابات العدو الإسرائيلي تحاصر منزله، ما أثار تفاعلًا على المنصات.

إذ كتب يوسف عبد الله الذي تأثر بالمشهد: "يالله.. وربي ليكسر الخاطر وتدمع العين.. اللهم أجرهم في مصيبتهم وارأف بهم".

أما علاء الدين الشبيبي فقال: "لمثل هذا يموت القلب من كمد لو كان في القلب إيمان ".

من جهته، غرد عمر خشبة قائلًا: "أحاول أن أتفادى الفيديو كلما يظهر أمامي من صعوبة المشهد، الله عليم بكل شيئ، ربنا يصبرهم وينصرهم".

أما محمد باباحاجي فقال أيضًا: "يعجز العقل واللسان عن التعبير".

عملية عهد بسيسو عادت بالذاكرة إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها القطاع الصحي في غزة، فالمستشفيات قُصفت وسُويت غالبيتها بالأرض وطواقم طبية استشهدت، بالإضافة إلى منع الاحتلال دخول المساعدات الطبية إلى القطاع.

وبحسب إحصائيات أولية فإن العدوان الإسرائيلي على غزة خلف آلاف الجرحى مبتوري الأطراف، خضع معظمهم لعمليات البتر دون توفر المعدات الطبية والمخدر أو حتى الأدوية، بما فيها المسكنات والمضادات الحيوية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close