السبت 16 نوفمبر / November 2024

بانتظار مصير الإمارات.. 4 منتخبات عربية تشارك في مونديال قطر 2022

بانتظار مصير الإمارات.. 4 منتخبات عربية تشارك في مونديال قطر 2022

شارك القصة

تقرير عن احتفاء الدوحة بالمنتخبات العربية (الصورة: غيتي)
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم العربي اليوم إلى مصير قرعة المونديال لمعرفة المواجهات التي تنتظر 4 منتخبات عربية ومنها المنتخب القطري الذي يشارك لأول مرة.

مع بلوغ مراسم سحب قرعة كأس العالم في قطر، تنعقد آمال جماهير الكرة العربية على المنتخبات الـ4 التي ستخوض البطولة العالمية في نسختها الـ22، لأول مرة على أرض عربية.

ووصلت كل من قطر (بحكم الضيافة) والسعودية عن قارة آسيا، والتحق بهما منتخبا تونس والمغرب عن عرب إفريقيا، فيما يترقب الجمهور العربي مصير منتخب الإمارات الذي من المتوقع أن يواجه منتخب أستراليا في الملحق الآسيوي، قبل أن يتأهل الفائز لمباراة الحسم مع منتخب البيرو ممثل قارة أميركا الجنوبية في "معركة" البطاقة الأخيرة.

منتخب قطر

ومنذ أن فازت قطر بإنجاز استضافة كأس العالم عام 2010، حرص الاتحاد الوطني للعبة على بناء جيل مناسب من اللاعبين لتمثيل البلاد في المحفل الدولي الرياضي الكبير، ولا سيما على أرضه وأمام جماهيره.

وساهمت الأندية القطرية في تأمين الأرضية المناسبة لظهور هذا الجيل من خلال دوري نجوم قطر، الذي استقدم أسماء كبيرة في عالم الساحرة المستديرة للنهوض بالكرة المحلية. 

وحرص الاتحاد على المشاركات الاستثنائية في بطولات عالمية، كالكوبا أميركا عام 2019، وتصفيات كأس العالم في القارة الأوروبية الموسم الماضي، وبطولة الكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف الصيف الماضي، بالإضافة للبطولات القارية وكأس العرب العام الماضي، والذي وصل المنتخب القطري إلى المربع الذهبي فيه. 

وأثمرت الخطة التي انتهجها اتحاد اللعبة المحلي في نقل المنتخب من مصنف رقم 113 عالميًا في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، إلى المصنف 42 الصيف الماضي، وهو اليوم في التصنيف رقم 51 على صعيد المنتخبات العالمية. وتمكن الجيل الحالي للكرة القطرية من حصد لقب بطل آسيا عام 2019. 

ويشرف على المنتخب القطري حاليًا، المدرب الإسباني فيليكس سانشيس، ويضم في صفوفه نجوم من طينة المايسترو وثالث أفضل لاعب عربي في البطولة الأخيرة التي استضافتها الدوحة أكرم عفيف، إلى جانب النجم المعز علي، بالاضافة لأسماء كبيرة أخرى.

منتخب السعودية

يشارك المنتخب السعودي في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه بنهائيات كأس العالم، بعد رحلة مميزة قطعها في التصفيات بقيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد. 

فالأخضر الذي تصدر مجموعته الختامية في التصفيات من دون أي خسارة، ضم كوكبة من أبرز اللاعبين في الدوري المحلي وعلى رأسهم سالم الدوسري وصالح الشهري، وخلفهم ياسر الشهراني وعبد الله مادو. 

ويمني السعوديون النفس أن تتتخطى هذه المشاركة على أرض شقيقة، إنجاز المشاركة الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة، حين اجتاز المنتخب الأخضر دور المجموعات في مجموعة ضمت هولندا والمغرب وبلجيكا، ووصل الدور الثاني ليخسر أمام منتخب السويد ثالث المونديال حينها بنتيجة 3-1. 

وتعد مشاركة السعودية في مونديال 2002 الأسوأ، فيما قدمت أجيال مختلفة من الكرة السعودية ببطولاتها المحلية القوية في كلا من مسابقات كأس العالم في فرنسا 1998، وألمانيا 2006، وروسيا 2018. 

منتخب المغرب

سار أسود الأطلس إلى المونديال بخطى تصاعدية، ووصل منتخب المغرب إلى النهائيات في قطر، بعد عروض قوية قدمها في التصفيات ختم خلالها مبارياته بفوز عريض وحاسم على أرضه في الدار البيضاء أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة 4-1. 

ومن راقب المنتخب المغربي جيدًا، يدرك أن الأسود كانت تتقدم تباعًا في عروضها، وسط كوكبة كبيرة من نجوم اللعبة المحترفين بإشراف المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش، الذي تحدى الانتقادات التي طالته جراء استبعاد النجم حكيم زياش، وأوصل المنتخب إلى بر المونديال. 

وكان المنتخب المغربي في تطور مستمر، ظهر خلال مشاركته في كأس العرب، التي وصل فيها إلى مرحلة ربع النهائي، ثم المرحلة نفسها في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.

ويتقدم نجوم منتخب المغرب لاعب باريس سان جيرمان المحترف أشرف حكيمي، وحارس إشبيلية المميز ياسين بونو، بالاضافة إلى طارق تيسودالي وعز الدين أوناحي. 

وكانت مشاركة المغرب في كأس العالم 1970 بالمكسيك الأولى لهم، وابتسمت البلاد نفسها لأسود الأطلس مجددًا في مونديال 1986 الذي وصل فيه المنتخب إلى الدور الثاني وخرجوا بشق الأنفس أمام منتخب ألمانيا بنتيجة 1-0. 

كما شاركت المغرب في مونديال 1994، و1998، ومونديال روسيا الماضي. 

منتخب تونس

حلق نسور قرطاج مجددًا في سماء كأس العالم، وهذه هي المرة السادسة على غرار السعودية والمغرب، بعد مشاركات في بطولات كأس العالم 1978 في الأرجنتين وهي الأولى لهم، و1998 و2002 و2006 و2018. 

وفيما بدا منتخب تونس أنه يعاني من خلال المجموعة الأولى المؤهلة للمرحلة الأخيرة في تصفيات القارة السمراء، كان نسور قرطاج يثبتون أقدامهم بشكل تصاعدي حتى تخطوا المجموعة التي خسروا فيها مباراة أمام غينيا، وأبلوا بلاءً جيدًا في كأس العرب ليبلغوا المباراة النهائية أمام الجزائر. 

ويشرف المدرب الوطني جلال القادري على مجموعة تضم مواهب كبيرة كالشاب حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد، إلى جانب فرجاني ساسي لاعب الدحيل القطري، وعلي معلول لاعب الأهلي المصري، والمهاجمين المميزين يوسف المساكني، وهبي الخزري، وسيف الدين الجزيري. 

ويقام المونديال في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهي المرة الثانية على التوالي التي يشارك بها 4 منتخبات عربية، وهو الرقم الأفضل للعرب، وقد تتمكن منتخبات الشعوب الناطقة بحرف الضاد من كسر الرقم القياسي بحال تأهل منتخب الإمارات بعد جولتي الملحق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close