عشية زيارة بايدن إلى إسرائيل، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على خطوات "لبناء الثقة" مع السلطة الفلسطينية، وفق ما كشف منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان.
تزامنًا، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيبدأ زيارته إلى الأراضي المحتلة غدًا الأربعاء، سيوقع مع رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد بيانًا مشتركًا يُعرف باسم "إعلان القدس".
ويجري بايدن أول زيارة له إلى الشرق الأوسط تبدأ غدًا 13 يوليو/ تموز وتستمر لغاية الـ 16 من الشهر عينه، تشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.
"إعلان القدس"
فقد ذكر تلفزيون تابع للاحتلال، مساء اليوم، أن "إعلان القدس" المقرر توقيعه هو عبارة عن "وثيقة تاريخية"من أربع صفحات تعبر عن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل والعلاقات الثنائية.
وتشمل النقاط الرئيسة في "إعلان القدس"، "رسالة موحدة ضد إيران وبرنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية والالتزام بعدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية، وكذلك السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بنفسها".
أما فلسطينيًا، فلفتت القناة العبرية أن الإعلان سيشمل "إشارة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، من دون مزيد من التفاصيل، في حين سيشير "إلى تعزيز التطبيع".
"بناء الثقة"
أما فيما يتعلق بخطوات "بناء الثقة" شملت الإجراءات التي صادق عليها غانتس، "الموافقة على تسجيل 5500 شخص لا يملكون مكانة قانونية في السجل السكاني الفلسطيني، بالإضافة إلى 12 ألفًا تمت الموافقة عليهم سابقًا"، بحسب بيان عليان.
بدوره، نشر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "بعد قليل سيتم الإعلان عن خمسة آلاف وخمس مئة لم شمل عائلات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ولا تملك السلطة الفلسطينية في الضفة ولا حركة حماس في قطاع غزة، سلطة إجراء أي تغيير على السجل السكاني، سوى تسجيل المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية الشخصية.
كذلك، قرر غانتس بحسب بيان عليان، "زيادة حصة العمال من قطاع غزة المسموح لهم بالدخول للعمل والتجارة في إسرائيل بـ 1500 عامل إضافي، لتصبح الحصة الإجمالية 15 ألفًا و500".
أيضًا عشية وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، أمر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد "بإلغاء خطط بناء 2000 وحدة سكنية في القدس الشرقية من جدول الأعمال" يوم الإثنين المقبل على ما أعلن موقع "واللا" العبري.
فقد نقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم: إن "الترويج لخطط بناء جديدة في القدس الشرقية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل كان يمكن أن يثير احتجاج الفلسطينيين ويخيم على زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة".
كما شملت الإجراءات أيضًا قرارًا "بفتح معبر جديد باسم سالم في شمالي الضفة الغربية، وهو معبر سيارات لغرض دخول فلسطيني عام 1948 (داخل الخط الأخضر) إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.