انتهت أمس الإثنين، حالة الطوارئ الصحية الوطنية التي أُعلنت بسبب وباء كوفيد-19، وجرى بموجبها على مدى أكثر من ثلاث سنوات، توفير دعم استثنائي للنظام الصحي في بلد سجّل أكثر من مليون وفاة بسبب الفيروس التاجي.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وقّع على قانون أقره الكونغرس في وقت سابق "ينهي حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بوباء كوفيد-19".
ويضع هذا القرار حدًا للتمويلات السخية لاختبارات كوفيد واللقاحات وإجراءات طارئة أخرى، في محاولة لتحرير أكبر اقتصاد في العالم من قبضة الوباء العالمي.
لكن الغموض لا يزال يلف الوضع على الحدود مع المكسيك، حيث يتم العمل بإجراء مرتبط بحالة الطوارىء، ويحمل اسم "البند 42" للتشدد في قبول الوافدين غير المسجلين عبر الحدود الجنوبية.
ومع انتهاء مفاعيل حالة الطوارىء، تجد الإدارة الأميركية نفسها مجبرة على تبني آلية قانونية جديدة في حال أرادت تجنب ضرر سياسي محتمل قد ينتج عن التدفقات الجديدة للمهاجرين وطالبي اللجوء.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس" إن: استخدام "البند 42 من المتوقع أن ينتهي في 11 مايو/ أيار".
وفي فبراير/ شباط الماضي، واجهت إدارة بايدن هجومًا حادًا من أعضاء جمهوريين في الكونغرس نتيجة تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك في البلاد، حيث عقدوا جلسات استماع لشهود من ولاية أريزونا، تدين الإدراة وتحمّلها مسؤوليتها ما وصفوه "الإنفلات الأمني"
"نكست جين"
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تدير ظهرها رسميًا الآن للوباء العالمي، إلا أن إدارة بايدن أعلنت أنها تعمل على لقاح من الجيل التالي وإجراءات أخرى لمكافحة أي متحور مستقبلي من كوفيد.
وأضاف المسؤول أن "مشروع نكست جين سيسرّع ويبسط التطور السريع للجيل القادم من اللقاحات والعلاجات من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص".
وأشار إلى أن تمويلًا بنحو 5 مليارات دولار يتوفر "للمساعدة في تعزيز التقدم العلمي" و"تجاوز التطور السريع للفيروس الذي يسبب كوفيد-19".