الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن يبحث ملف أوكرانيا وروسيا.. هل تعود الحرب الباردة مجددًا؟

بايدن يبحث ملف أوكرانيا وروسيا.. هل تعود الحرب الباردة مجددًا؟

شارك القصة

أوضح بايدن أنه لن يرسل القوات الأميركية إلى أوكرانيا في حال تعرضت لهجوم من روسيا (أرشيف-غيتي)
أوضح بايدن أنه لن يرسل القوات الأميركية إلى أوكرانيا في حال تعرضت لهجوم من روسيا (أرشيف-غيتي)
سيُجري بايدن محادثة هاتفية مع قادة تسع دول من أوروبا الشرقية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لإطلاعهم على مضمون القمة التي عقدها مع بوتين، حول ملف أوكرانيا.

كشف البيت الأبيض الأربعاء أنّ الرئيس جو بايدن، سيُطلع اليوم الخميس قادة تسع دول من أوروبا الشرقية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، على مضمون المباحثات التي جرت بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين في القمّة الافتراضية التي عقداها الثلاثاء عبر الفيديو، وتمحورت حول ملف أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الأميركية: إنّ بايدن سيجري محادثة هاتفية مع "قادة الدول التسع الأعضاء في مجموعة بوخارست والمؤلّفة من حلفاء من الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، لإحاطتهم بالمباحثات التي أجراها مع الرئيس بوتين، والاستماع لآرائهم حول الوضع الأمني الراهن، والتأكيد على التزام الولايات المتّحدة الأمن عبر الأطلسي".

وتضمّ مجموعة بوخارست الدول التسع الآتية: بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وسيجري بايدن هذه المحادثة الهاتفية الموسّعة بعد مكالمة هاتفية ثنائية مقرّرة بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة للتصدّي لغزو روسي لبلاده، يؤكّد أنّ موسكو تحضّر له وهو ما تنفيه الأخيرة.

تصاعد التوتر

وتصاعدت حدّة التوتّرات والضغوط الدبلوماسية بين موسكو من جهة وكييف وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، بعدما اتّهمت واشنطن وحلفاؤها روسيا بحشد عشرات آلاف الجنود على حدودها مع أوكرانيا بنيّة غزو البلاد.

وخلال القمة التي استمرت ساعتين، أبلغ الرئيس الأميركي نظيره الروسي بأنّ موسكو ستتعرّض لعقوبات اقتصادية غير مسبوقة، إذا ما شنّت هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، في حين طلب بوتين من جهته ضمانات بأنّ الحلف الأطلسي لن يتوسّع شرقًا.

والأربعاء، قال بايدن إنّه أوضح لبوتين بأنّه "إذا قام بغزو أوكرانيا، فستكون هناك عواقب وخيمة، عواقب اقتصادية لم يرَ مثيلاً لها أبدًا".

بدوره، قال بوتين: إنّ "روسيا تنتهج سياسة خارجية سلمية، لكن لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها". واعتبر أنّ ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها بدون ردّ سيكون "تقاعسًا إجراميًا" من جانبه.

في السياق نفسه، كان بايدن قد أشار في تصريحات صحافية، إلى أن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا في حال اعتدت روسيا عليها، غير مطروح للنقاش، كون كييف ليست عضوًا في الناتو.

كما حذّرت فرنسا الأربعاء روسيا من "عواقب إستراتيجية وضخمة" في حال التعرض لأوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن "رسائل حازمة نُقلت إلى روسيا بشأن العواقب الإستراتيجية والضخمة التي ستنتج عن تعرّض جديد لوحدة أراضي أوكرانيا".

"شكل جديد من أشكال الحرب الباردة"

في هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية خطار أبو دياب، أن باريس لا يمكنها أن تقوم بما ستقوم به واشنطن في حال نفذت تهديداتها لموسكو، معتبرًا أن موازين القوى في العالم واضحة.

وأشار أبو دياب، في حديث إلى "العربي" من باريس، إلى أنّ هناك بعض الأوساط الفرنسية، تعتبر أن ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا هو من "باب التهويل" و"تسجيل النقاط"، مضيفًا : "نحن أمام شكل جديد من أشكال الحرب الباردة الذي يتبلور يومًا بعد يوم".

من جهة ثانية، قال: إن ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو خطوة "صعبة جدًا"، بسبب الموقف الفرنسي الألماني الذي يرفض ذلك، حتى أميركا تتريث بهذا الشأن، على اعتبار أن هذا الأمر يشكل خطًا أحمر لدى روسيا، لكن هذا لا يعني أنهم لا يتحالفون مع أوكرانيا.

كذلك، أكد أبو دياب على وجود مخاوف روسية كبيرة من نشر أنظمة صواريخ متوسطة ومضادة للطائرات داخل أوروبا، حيث تعتبر موسكو ذلك نوعًا من "التحدي المفتوح".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close