صنّف الرئيس الأميركي جو بايدن ملهى بالس للمثليين، في أورلاندو بولاية فلوريدا، نصبًا تذكاريًا وطنيًا، وذلك لتكريم من قُتلوا في إطلاق نار عشوائي فيه عام 2016، وعددهم 49 شخصًا.
وحث بايدن الكونغرس على سن قوانين تحمي بوضوح الحقوق المدنية للمجتمع المثلي.
وقال بايدن وهو يوقع قانون تأسيس نصب بالس التذكاري الوطني في فلوريدا، بحضور ناجين من الهجوم وأعضاء الكونغرس الذين عملوا لسن القانون: "لن نتعافي بالكامل أبدا، لكننا سنظل نتذكر".
ووافق مجلس الشيوخ في وقت سابق من الشهر الجاري، بالإجماع، على نص قانون يعتبر الملهى "نصبًا وطنيًا"، في لحظة نادرة من التوافق السياسي، بعدما صوت عليه مجلس النواب عام 2020.
وكان مسلح قد اقتحم الملهى الذي يعج بالمرتادين، وأطلق النار من بندقية هجومية ومسدس، في أحد أشد الهجمات العشوائية فتكا في العصر الحديث في الولايات المتحدة.
وقُتل منفذ الهجوم عمر متين، ابن الـ 29 عامًا، في عملية الاقتحام التي قامت بها الشرطة بعد حصار دام ساعات. وسبّب الهجوم صدمة عميقة للبلاد ولمجتمع المثليين في أوج احتفالاتهم السنوية.
وسعى بايدن، في تحوّل عن سياسة سلفه الجمهوري دونالد ترمب، لتأكيد المساواة للمثليين. واعترف رسميًا بشهر المثليين من خلال إعلان أصدره في الأول من يونيو/ حزيران الجاري، كما عين مثليين في المناصب الحكومية العليا، وذلك من ضمن خطوات أخرى.
وقال بايدن بعد تقديمه من قبل وزير النقل بيت بوتيجيج، وهو مثلي علنًا، وشاب متحول جنسيًا: "حضورنا اليوم يمثل بيانًا قويًا للغاية: عودة المثلية إلى البيت الأبيض".