أصدرت محكمة في لوس أنجلوس الخميس قرارًا بحبس الممثل الأميركي داني ماسترسن المعروف بدوره في مسلسل "ذات سفنتيز شو" والعضو البارز في كنيسة السيانتولوجيا (العلموية) في قضية اغتصاب امرأتين.
ونال الممثل البالغ 47 عامًا العقوبة القصوى التي كان يواجهها، بعدما أدانته هيئة المحلّفين في يونيو/ حزيران الفائت.
وخلال محاكمته، اتهمته ثلاث نساء، من أعضاء كنيسة السيانتولوجيا أيضًا، باغتصابهن في منزله في هوليود هيلز بين عامَي 2001 و2003. وأيد أعضاء هيئة المحلفين اثنتين منهن، فيما لم يتوصلوا إلى الإجماع اللازم لإصدار حكم في شأن المدعية الثالثة.
وخلال نطق القاضية تشارلين أولميدو بالحكم، توجهت إلى الممثل الذي دأب على تأكيد براءته بالقول: "سيد ماسترسن، أنت لست الضحية". كذلك أمرت بإدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.
وخلال المحاكمة، خلص المدعون إلى أن الممثل "خدر واغتصب كلاً من هاتين الضحيتين"، ودعوا إلى "تحميله المسؤولية" عن هذه الارتكابات.
وعلقت إحداهما في المحكمة الخميس بالقول: إن العالم أصبح "أكثر أمانًا" بعدما أصبح ماسترسن وراء القضبان.
وأضافت المرأة التي أبقت هويتها طي الكتمان خلال المحاكمة مخاطبة ماسترسن: "أنت تحب (...) إيذاء النساء (...). لقد عشت حياتك خلف قناع، كشخصين. لكن الشخص الحقيقي يجلس هنا".
وهذه القضية التي بدأت في العام 2017 عقب انكشاف الفضائح الجنسية التي اتهم بها المنتج السابق هارفي واينستين، وشكلت شرارة انطلاق حركة #مي_تو، أثارت أيضًا تساؤلات حول دور كنيسة السيانتولوجيا.
وأكدت اثنتان من المدعيات أن المنظمة، الناشطة خصوصًا في لوس أنجلوس، كانت تثنيهما عن إبلاغ الشرطة.
وشدد وكلاء الدفاع عن ماسترسن على أن إفادات المدعيات تبدلت على مر السنين، وأشاروا إلى أن منطلقات سلبية ضد كنيسة السيانتولوجيا قد تكون الدافع وراء الدعوى القضائية.
الممثل الأميركي داني ماسترسن
وفي محاكمة سابقة في نوفمبر/ تشرين الثاني، رفضت هيئة محلفين مختلفة إصدار حكم في القضية، ولم تتمكن من التوصل إلى إجماع.
وماسترسن متزوج من الممثلة بيجو فيليبس وله منها طفلة في التاسعة، وبدأت نجوميته عام 1998 من خلال المسلسل الكوميدي "ذات سفنتيز شو" الذي جسّد فيه شخصية ستيفن هايد إلى جانب ميلا كونيس وأشتون كوتشر.
وشارك مجددًا مع كوتشر في مسلسل "ذي رانش" على "نتفليكس"، لكنه استبعد منه في العام 2017 بعدما أكدت شرطة لوس أنجلوس أنها تحقق في مزاعم اغتصاب متعددة ضد الممثل.
وبعد توقيف الممثل في يونيو 2020، قال مكتب المدعي العام في مقاطعة لوس أنجلوس إنه أسقط تهمتين أخريين بالاعتداء الجنسي ضده، بسبب عدم كفاية الأدلة وبفعل سقوط الاتهامات بمرور الزمن.