الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بحلول 2035.. روسيا والصين تعتزمان بناء مفاعل نووي مشترك على القمر

بحلول 2035.. روسيا والصين تعتزمان بناء مفاعل نووي مشترك على القمر

شارك القصة

تخطط الصين وروسيا لبناء قاعدة مشتركة على القمر، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية- إكس
تخطط الصين وروسيا لبناء قاعدة مشتركة على القمر، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية- إكس
أعلنت "روسكوزموس" أنها ستحاول بناء مفاعل نووي بالتعاون مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية، والذي سيشغل محطة الأبحاث القمرية الدولية.

أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" عن خطط للعمل مع الصين لبناء مفاعل نووي آلي على القمر بحلول عام 2035، بحسب موقع "لايف سينس".

وسيساعد المفاعل المقترح في تشغيل قاعدة قمرية مقترحة سيعمل البلدان على تشغيلها بشكل مشترك.

محطة الأبحاث القمرية الدولية

وكانت "روسكوزموس" وإدارة الفضاء الوطنية الصينية قد أعلنتا في عام 2021 أنهما تعتزمان بناء قاعدة مشتركة على القمر، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية. وقد زعمتا في ذلك الوقت أنها ستكون "مفتوحة لجميع المهتمين من الدول والشركاء الدوليين". 

ومع ذلك، يُستبعد أن يُسمح لرواد وكالة الفضاء الدولية "ناسا" بزيارة هذه القاعدة بسبب العلاقات الفاترة تاريخيًا مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية والانفصال الأحدث عن "روسكوزموس"، التي ستغادر محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2025 ردًا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وأعلنت "روسكوزموس" أنها ستحاول بناء مفاعل نووي بالتعاون مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية، والذي سيكون نظريًا قادرًا على تشغيل محطة الأبحاث القمرية الدولية.

ونقل موقع "تاس" الروسي عن المدير العام لوكالة "روسكوزموس"، يوري بوريسوف، قوله: "اليوم نفكر بجدية في مشروع، في وقت ما بين عامي 2033 و2035 لتسليم وتركيب وحدة طاقة على سطح القمر مع زملائنا الصينيين".

مهمة "صعبة"

وأضاف بوريسوف أن مهمة البناء الصعبة من المرجح أن يتم تنفيذها بشكل مستقل "دون وجود البشر"، وأن الحلول التكنولوجية اللازمة لإنجازها "جاهزة تقريبًا".

تمكنت الصين من إنزال مركبة جوالة على القمر في عام 2013- إكس
تمكنت الصين من إنزال مركبة جوالة على القمر في عام 2013- إكس

وتتطلع "روسكوزموس" أيضًا إلى استخدام صواريخ ضخمة تعمل بالطاقة النووية لنقل البضائع إلى القمر لبناء هذه القاعدة، لكن الوكالة لم تتوصل بعد إلى كيفية بناء هذه المركبات الفضائية بأمان.

ومن المرجح أن يكون المفاعل النووي، أو مصدر مماثل للطاقة الموثوقة، ضروريًا للحفاظ على القواعد القمرية المستقبلية، لأنه من غير المرجح أن تولد الألواح الشمسية وتخزن ما يكفي من الطاقة. لكن من غير الواضح حاليًا الحجم أو الشكل الذي سيتخذه المفاعل الروسي والصيني المشترك.

جهود استكشاف القمر

وتملك وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" وإدارة الفضاء الوطنية الصينية، ولم تضع أي منهما بشرًا على سطح القمر، سجلات متناقضة عندما يتعلق الأمر باستكشاف القمر.

والعام الماضي، انتهت أول مهمة روسية للقمر منذ 47 عامًا بكارثة عندما اصطدمت مركبة الهبوط لونا-25 بسطح القمر، تاركة وراءها حفرة يبلغ عرضها 10 أمتار.

ومع ذلك، كان للصين وجود على القمر منذ عام 2013، عندما وضعت مهمة "تشانغ آه" 3 مركبة إنزال ومركبة جوالة على سطح القمر. كما نجحت مهمتان لاحقتان في عامي 2019 و2020 على التوالي، في هبوط المركبات الفضائية على القمر. ونجحت آخر مهمة أيضًا في إعادة عينات من القمر إلى الأرض، وهو إنجاز ستحاول الصين تكراره في وقت لاحق من هذا العام.

والأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية أيضًا أنها ستبدأ في إطلاق صواريخ عملاقة قابلة لإعادة الاستخدام خلال العامين المقبلين كجزء من خطة الوكالة لاستكشاف القمر بحلول عام 2030.

ومع ذلك، لا تزال وكالة "ناسا" تسير على الطريق الصحيح لإعادة البشر إلى سطح القمر قبل ذلك، على الرغم من تأجيل أول مهمة مأهولة من أرتميس حتى عام 2026.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close