قام عشرات المستوطنين الإسرائيليين، السبت، بمسيرة استفزازية في منطقة "باب العامود" وسط مدينة القدس المحتلة.
وأكد شهود عيان، لوسائل إعلام فلسطينية، أن المسيرة بدأت من منطقة "باب العامود"، وجابت شوارع البلدة القديمة من المدينة، بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية.
وأشاروا إلى أن الشرطة استنفرت بشكل كبير في مكان التظاهرة والمنطقة المحيطة بها، بهدف حماية المستوطنين المشاركين بالمسيرة.
واعتقلت الشرطة 4 فلسطينيين على الأقل قرب باب العامود، واعتدت على اثنين منهم، أحدهما فتاة ما أدى لإصابتها برضوض، وفق الشهود، أثناء حماية المسيرة.
وتأتي هذه المسيرة قبل ساعات من مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المقررة الأحد، في القدس المحتلة.
الإبقاء على مسار المسيرة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد قرر، الجمعة، الإبقاء على مسيرة الأعلام بمسارها المحدد. وتتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وستمر مسيرة الأعلام من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية. وتسببت المسيرة في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.
"أوسع دعوة للتصعيد"
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد اعتبرت أن إصرار إسرائيل على مسيرة الأعلام المزمع إقامتها، الأحد، يمثل "أعمق وأوسع دعوة للتصعيد".
استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، وترقب حذر لـ "مسيرة الأعلام" غدا الأحد 👇#فلسطين pic.twitter.com/g9eQCNZHf5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 28, 2022
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية "برئاسة المتطرف (رئيس الوزراء) نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية والتي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها وتؤدي إلى صراعات دينية لا يمكن السيطرة عليها".
كما حملت الوزارة المجتمع الدولي، المسؤولية عن "تقاعسه في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامله مع القضايا الدولية".