أعلن وو وي رن، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر، أنّ بلاده تريد أن يتمكن روادها من البقاء على القمر لفترات طويلة الأمد، بدل الاكتفاء بـ"توقف مؤقت" كما يفعل رواد الفضاء الأميركيون.
ونقلت وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الأحد، عن وو وي رن، قوله: إن الصين تسعى لتحقيق هذا الأمر، بمجرد تأسيسها لمحطة أبحاث على القمر، وذلك لتتمكن من القيام بالدراسات العلمية.
وأعلنت الصين اعتزامها إطلاق سلسلة من المهمات دون رواد خلال هذا العقد، بما يشمل إقامة قاعدة آلية تدار عبر الروبوت، وذلك لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر قبل أن تبدأ في إطلاق مهمات مأهولة للهبوط على سطحه.
وقال وو وي رن: إذا تم تطبيق مشروع محطة أبحاث القمر بنجاح لن تكون الصين بعيدة عن تحقيق عمليات هبوط رواد للفضاء على سطح القمر.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت روسيا والصين مذكرة تفاهم لإقامة محطة أبحاث دولية للقمر. لكنها لم تفصح عن جدول زمني للمشروع.
واعتبر وو وي رن أنه بالمقارنة مع رواد الفضاء الأميركيين الذين لم يتمكنوا من البقاء سوى لعشرات الساعات بعد الهبوط على القمر، سيبقى رواد الفضاء الصينيون على القمر لفترات أطول من الوقت. وأضاف: "ستكون إقامة طويلة الأمد على القمر، وليس توقفًا مؤقتًا".
لكنه لفت إلى أن الصواريخ الصينية لا تملك حاليًا قوة دفع كافية لإرسال رواد فضاء للقمر. وأشار إلى أن الصين تهدف إلى تحقيق تقدم كبير في تصميم الصواريخ بين عامي 2021 و2025. وشدد على أن مهمة الصين القادمة للقمر ستعود بعينات من القطب الجنوبي.