نشر موقع الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية (IPFM) صورًا جديدة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية، تؤكد أن إسرائيل تعمل على توسيع كبير لمنشآتها النووية في ديمونا في صحراء النقب، حيث صنّعت المواد الانشطارية لترسانتها النووية.
ورجّح الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي بجامعة برينستون بافيل بودفيج، في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن عملية التوسيع "بدأت في وقت مبكر جدًا من عام 2019، أو أواخر عام 2018، أي قبل عامين".
وتُظهر الصور الجديدة التي نُشرت، الخميس، أن المنطقة التي يجري العمل فيها تقع على بعد بضع مئات من الأمتار عبر جنوب وغرب نقطة إعادة المعالجة في مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية، بالقرب من بلدة ديمونا الصحراوية.
Satellite images shows significant new construction at the Dimona site https://t.co/Mhyh801Uzp
— IPFM (@fissilematerial) February 18, 2021
ولم تعلق السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الصور الجديدة، إذ "تنتهج إسرائيل سياسة الغموض بشأن ترسانتها النووية، دون تأكيد أو نفي لوجودها" وفقًا لـ"الغارديان".
لكن اتحاد العلماء الأميركيين يُقدّر أن لدى إسرائيل حوالي 90 رأسًا حربيًا مصنوعا من معدن البلوتونيوم المنتج في مفاعل الماء الثقيل.
ووفقًا للمعلومات المقدّمة، فقد استخدمت إسرائيل المنشأة النووية لإنشاء نسخ طبق الأصل من أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم الإيرانية لاختبار فيروس "سكتسنت" (Stuxnet) الذي استُخدم لتخريب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في نطنز.
وقامت إسرائيل ببناء مفاعل ديمونا في الخمسينيات بمساعدة سرية واسعة من الحكومة الفرنسية.
وفي العام 1986، كشف العامل السابق في موقع ديمونا مردخاي فعنونو، لأول مرة، عن دور المفاعل في برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.