دفع نادي برشلونة 120 مليون دولار، للتعاقد مع كل من النجمين البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا دياز في سوق الانتقالات الراهنة، بهجمة مرتدة ناجحة على الأزمة المالية التي تعصف به.
فبعد عودة خوان لابورتا مجددًا في مارس/ آذار من العام الماضي لرئاسة النادي الكاتالوني، ورث تركة ثقيلة خلّفها سلفه جوسيب ماريا بارتوميو بحيث فاقت الديون 1.25 مليار دولار بينما جمدت عوائد الحضور الجماهري بسبب الاحترازات المرتبطة بانتشار كوفيد-19.
وما زاد الطين بلّة، كان عجز النادي الإسباني عن توفير الأجواء المواتية لبقاء نجمه التاريخي الأول ليونيل ميسي، بعد أن قرر الأرجنتيني حزم أمتعته متّجهًا إلى باريس سان جيرمان.
هذا الواقع لا يتمناه أي رئيس لأي نادٍ، إذ ينظر الرئيس القديم الجديد على يمينه فيرى منافسه ريال مدريد في وضع مالي سليم، ويتطلع إلى يساره فيشاهد الميرنغي أيضًا مستحوذًا على اللقبين المحلي والأوروبي، ما دفع بلابورتا إلى التحرك سريعًا لإعادة برشلونة إلى حقبة الأمجاد.
تعاقدات مدوية وأخرى غير مكلفة
وعليه، استطاع لابورتا القيام بسلسلة تعاقدات حرة غير مكلفة تمخض عنها جمع عدد من اللاعبين الذين يريدهم المدير الفني تشافي هيرنانديز، انطلاقًا من الغابوني بيير أوباميانغ والهولندي ممفس ديباي مرورًا بالرازيلي داني ألفيس، وليس انتهاءً بالإيفوري فرانك كيسي والدنماركي أندريس كريستايانسين.
فتمكن برشلونة من جمع أسماء مهمة من دون فرض ضغوطٍ مالية على خزينته، ثم جدد لنجمه الفرنسي عثمان ديمبيلي بعد خفض راتبه 40%.
ليتبع ذلك إبرام النادي الكتالوني التعاقدين المدويين بقيمة 120 مليون دولار مع ليفاندوفسكي ودياز، في وقت يدرك لابورتا أهمية وفرة السيولة اللازمة لتخطي تكاليف ورواتب اللاعبين الجدد والقدامى لئلا يخالف قواعد اللعب النظيف التي يعتمدها "اليويفا".
أزمة مالية تعصف بنادي #برشلونة ومديونية عالية تثقل كاهل رئاسته الجديدة تقرير: علي القيسية #إسبانيا pic.twitter.com/yxEAmtvXIk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 19, 2022
حلول لابورتا للالتفاف على الأزمة المالية
فتفتق ذهن الرئيس المحنك عن حلول عدّة، شملت المغالاة في شروط بيع متوسط ميدانه الهولندي فرانكي دي يونغ، حيث يبدو فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي الثري مستعدًا لشرائه مقابل 85 مليون دولار.
وقبل ذلك، استطاع لابورتا اجتذاب شركة "سبوتيفاي" السويدية لرعاية قميصه نظير 60 مليون دولار سنويًا، بينما تبذل شركة "نايكي" الأميركي للتجهيزات الرياضية ضعف المبلغ ذاته، ما يسهم في رفع جزءٍ من المديونية المالية التي يعاني منها النادي الإسباني.
فيسير رئيس النادي اليوم على حبلٍ مشدود، والزمن كفيل بتقييم مقدار نجاحه في احتواء أزمة ناديه وإعادته إلى جادة الألقاب والأرباح.