الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

برصاص مطاط وقنابل غاز.. الاحتلال يستهدف تحركات فلسطينية رافضة للاستيطان

برصاص مطاط وقنابل غاز.. الاحتلال يستهدف تحركات فلسطينية رافضة للاستيطان

شارك القصة

مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا
أطلق الجنود الإسرائيليون وابلًا من القنابل الغازية تجاه المتظاهرين الرافضين لإقامة بؤرة استيطانية على "جبل صَبيح" (غيتي)
في بلدات عدة بينها بيتا وبيت دجن وكفر قدوم، نفذ فلسطينيون مسيراتهم الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤر استيطانية، فواجه الاحتلال تحركاتهم بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية عليهم.

أُصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال تحركاتهم الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤر استيطانية. 

بيتا وبيت دجن

ففي بلدتَي بيتا جنوب نابلس وبيت دجن شرقها، أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فرع نابلس أحمد جبريل لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن "خمسة مواطنين أُصيبوا بالرصاص المطاطي، و24 اختناقًا نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتسعة آخرين جراء السقوط، وآخر بقنبلة غاز بالرأس، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة بيتا".

وأوضح أن طواقم الهلال عالجت ميدانيًا خمس إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قرية بيت دجن.

وكان مئات الفلسطينيين قد استجابوا في "بيتا" لدعوة الحراك الشبابي في البلدة للحشد والمشاركة في صلاة الجمعة.

وأطلق الجنود الإسرائيليون وابلًا من القنابل الغازية تجاه المتظاهرين الرافضين لإقامة بؤرة استيطانية على "جبل صَبيح" من أراضي بيتا، وفق فيديوهات وزعها ناشطون وصحافيون.

أما بلدة "بيت دَجن" شرق، التي أُصيب فيها 5 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فقد شهدت أيضًا عشرات حالات الاختناق نتيجة استنشاقهم غازًا مسيلًا للدموع.

وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيًا فعاليات شعبية رافضة لقرار بمصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لبناء بؤرة استيطانية.

كفر قدوم

في سياق متصل، أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق اليوم الجمعة خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق قبل 17 عامًا.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيًا.

وأشار إلى أن المشاركين رفعوا اللافتات المنددة بقرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي الضفة.

شرق يطّا

وإلى الشرق من بلدة يطّا جنوبي الخليل، فرّق جنود إسرائيليون مسيرة دعت لها أطر رسمية وتنظيمية وأهلية بينها "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود لـ "الأناضول": إن عشرات المتظاهرين "أصيبوا بحالات إغماء" نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل غازية تجاه متظاهرين من أصحاب الأراضي المهددة بالاستيطان، ومتضامنين معهم.

وأشار العمور إلى إصابة مسن برضوض بعد اعتداء قوات إسرائيلية عليه، وتوقيف عدد من المتظاهرين ثم الإفراج عنهم.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.

الحرم الإبراهيمي

يذكر  أن عشرات المصلين أُصيبوا بالاختناق اليوم الجمعة، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المصلين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، وكثّفت من تواجدها العسكري عند بوابات الحرم ومحيطه.

وكان فلسطينيون قد توافدوا منذ ساعات الصباح إلى الحرم الإبراهيمي وأدوا صلاة الجمعة في أروقته وساحاته الخارجية، تلبية لدعوة وزارة الأوقاف لتعزيز التواجد فيه وحمايته من التهويد، ورفضًا لسياسة الاحتلال وإجراءاته، والتي كان آخرها إنشاء "مصعد" كهربائي لتقسيم الحرم وتعزيز الاستيلاء عليه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close