الخميس 21 نوفمبر / November 2024

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في أميركا الوسطى

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في أميركا الوسطى

شارك القصة

الجوع في أميركا الوسطى
يحتاج 1,7 مليون شخص في أربع دول في أميركا الوسطى إلى مساعدات غذائية عاجلة (برنامج الأغذية العالمي)
تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا أربع مرات وبلغ 8 ملايين شخص مقارنة بالعام 2018.

حذرت الأمم المتحدة من الارتفاع الشديد في مستوى انعدام الأمن الغذائي في أنحاء أميركا الوسطى، حيث تواجه أربع دول أزمات اقتصادية ناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 والكوارث المناخية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الأشخاص في وضع انعدام الأمن الغذائي الذي كان يقدر بـ2,2 مليون نسمة في 2018 في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا، ازداد بأربعة أضعاف ليصل إلى 8 ملايين.

وأشار البرنامج في بيان، أن ضمن هذه الفئة، ثمة 1,7 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مساعدات غذائية. ودعا الجهات الممولة إلى المزيد من السخاء.

تأثير الإعصارين "إيتا" و"يوتا"

كما شددت الوكالة التابعة للأمم المتحدة على أن المناطق التي عانت لسنوات من الجفاف ومن ظروف جوية متغيّرة أثرت على الإنتاج الغذائي، واجهت خلال العام 2020 أعاصير قضت على محاصيل حيوية.

ولفتت الوكالة  إلى تأثير الإعصارين إيتا ويوتا اللذين ضربا أميركا الوسطى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على حياة 6,8 ملايين نسمة، خسروا منازلهم وسبل كسب عيشهم.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لأميركا اللاتينية والكاريبي ميغيل باريتو: "نظرا إلى مستوى الدمار والنكسات التي واجهها المتضررون، نتوقع أن يكون النهوض طويلا وبطيئا".

انتشار كوفيد-19

كذلك عانى سكان البلدان الأربعة من تداعيات انتشار فيروس كوفيد-19 بشدة، قبل حلول الإعصارين. وأفادت أسر كثيرة عن تراجع دخلها أو خسارة وظائف.

وبحسب تحقيقات أجراها البرنامج، فقد تضاعف عدد العائلات في غواتيمالا التي تقول إنها لا تملك ما يكفي من الطعام عن فترة ما قبل الوباء، فيما ازداد العدد بنسبة النصف في هندوراس. وأشار ميغيل باريتو إلى أن "سكان بعض المدن والأرياف في أميركا الوسطى باتوا في الحضيض".

وتابع أن "الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا سبق أن جعلت الطعام على رفوف المحلات خارج متناول أكثر الأشخاص فقرا الذين ازدادت معاناتهم بفعل الإعصارين إيتا ويوتا". وأوضح أن "كثيرين لا يملكون مكانا يعيشون فيه، ويبيتون في ملاجئ مؤقتة بالكاد يعتاشون فيها بموارد زهيدة".

الحاجة للدعم

ومع تدمير الكثير من المنازل والمزارع، وبلوغ الاحتياطي الغذائي  شفير النفاد وتراجع فرص العمل، أكد نحو 15% من الأشخاص الذين استطلع برنامج الأغذية العالمي آراءهم أنهم يودون الهجرة، في مقابل 8% عام 2018.

ودعا البرنامج المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى أكثر من 47 مليون دولار لمساعدة 2,6 مليون شخص في الدول الأربع خلال الأشهر الستة المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close