وسط الحديث عن إمكان تنفيذ عملية برية "محدودة" في جنوب لبنان، أعلنت إسرائيل أنها فرضت حصارًا عسكريًا على لبنان من أجل منع حزب الله من إعادة التسلح عبر سوريا وإيران، تزامنًا مع قصفها المستمر لمناطق وبلدات في مناطق البلاد، وذلك بعد يوم من اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف 35" الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، ولاحقًا أقر الحزب الله باغتيال أمينه العام.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن مئات الشهداء والجرحى.
إسرائيل تفرض حصارًا عسكريًا على لبنان
وكان مراسل التلفزيون العربي من القدس أحمد دراوشة أفاد مساء أمس السبت أن جيش الاحتلال قال في إحاطة للصحافيين الإسرائيليين إنه فرض حصارًا عسكريًا على لبنان.
وأضاف أن هذا الحصار، بدأ باستهداف مواقع على الحدود السورية اللبنانية من أجل تدمير ما يقول جيش الاحتلال إنها مسارات لتهريب ونقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وأشار مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال أعلن أنه قصف جرافات كانت تعمل على إصلاح طرق الحدودية التي دمرت جراء الغارات الإسرائيلية.
وأضاف أن جيش الاحتلال أفاد أيضًا أنه فرض منعًا لهبوط الطائرات القادمة من سوريا وإيران داخل مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب مراسل "العربي"، أعلنت إسرائيل أنها ستمنع أي وسيلة ممكنة لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان برًا، أو من إيران إلى لبنان مباشرة.
وكان بيان للجيش الإسرائيلي، أشار إلى أن التحرك المدني سيكون ممكنًا، مؤكدًا أنه قد يتم أيضًا إيقاف السفن الإيرانية قبالة سواحل لبنان.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات الجيش لتوسيع الحملة ضد حزب الله، مؤكدة احتمال تنفيذ عملية برية في لبنان.
ما هي ملامح الحصار العسكري الإسرائيلي على لبنان؟
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي علي رباح من استديوهات لوسيل، إلى أن هناك استهدافًا كان ممنهجًا قبل أيام قليلة للمعابر بين لبنان وسوريا، حيث شن جيش الاحتلال أكثر من 8 غارات استهدفت هذه المعابر (الشرعية وغير الشرعية).
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية تركزت قبالة البقاع الأوسط (شرق لبنان) بالقرب من نقطة المصنع، وهي النقطة الرئيسية بين لبنان وسوريا.
وتابع رباح أن هناك معابر تقع بين الهرمل وحمص تحديدا في البقاع الشمالي تعرضت أيضًا للقصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنباء كانت تتحدث عن استهداف مواقع سورية أو مواقع لحزب الله قبالة الحدود اللبنانية.
ولفت إلى الحركة الكثيفة للبوارج الحربية الإسرائيلية التي بدأت تقصف ضاحية بيروت الجنوبية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى صعيد الحصار البري، أفاد مراسلنا أنه وفقًا لمصادر للتلفزيون العربي، فقد تم منع طائرة إيرانية من الهبوط يوم أمس السبت في مطار بيروت، اعتقادًا من الجيش الإسرائيلي بأنها قد تكون محملة بالأسلحة.
