حين تصدر الآلة اليدوية لكشف الألغام صوت الإنذار، يكون هوشبار علي قد أنقذ حياة أخرى من الموت جراء السلاح الخبيث، في إقليم كردستان في العراق.
ويعمل علي في مهنة نزع المتفجرات والإلغام منذ 27 عاماً، حيث لم تسنح له الظروف باكمال دراسته فالتحق بالبشمركة، ليتم اختياره بعدها في فريق إزالة الألغام.
يعتبر الرجل أن ما يقوم به مهمة إنسانية قبل كل شيء، كما يفتخر بمساهمته بإزالة العديد من الألغام والعبوات المتفجرة في منطقة حلبجة، حيث كان أهالي المنطقة يلجأوون إليه لدى مصادفتهم أو معرفتهم بوجود أي من تلك الأسلحة المتفجرة.
وفقد هوشبار علي ساقه اليمنى عام 1989 بسبب انفجار لغم من النوع الإيطالي، حيث تمت معالجته في إيران، ليلجأ بعد ذلك إلى تركيب ساق اصطناعية ليعود إلى مهنته.
وفقد علي رجله اليسرى لاحقًا عند الحدود الإيرانية، وأرسل للعلاج بعدها في اليابان.